ان تطور المرأة وتقدمها مستمد من ثقافة شعوبها والمرأة كما هو معروف للجميع نصف المجتمع وفى المجتمع المصرى اصبحت تمثل اكثر من هذه النسبة بكثير بحسب الاحصاءات الاخيرة وبما ان المرأة هى حجر الزاوية فى بناء المجتمع والركيزة الاساسية فى محور الحياة فهى بحاجة للثقافة والعلم فى جميع مجالات حياتها ولابد من اقناعها لتثقيف نفسها بما يعزز صورتها العربية والاسلامية فى عصر استبداد ثقافة العولمة وذوبان الهويات والثقافة التى نقصدها هى ان تعانى النساء فى ظل ظروف الفضائيات والنت والعولمة للسعى لتقليد الاخرين والتأثر بهم وتجنى ثقافتها وتحصيلها المعرفى من مصادر سطحية مزيفة من هنا وهناك وهى الثقافة المغايرة مما يؤدى لحدوث تأثير سلبى. " منال " تقول ان الثقافة للمرأة ضرورية جدا ولكن فيما يخصنى فأنا قراءتى للكتب قليلة جدا كونى لا اجد الفرصة. ام حسين خريجة معهد ادارة فضلت ان تكون ام وربة منزل وتقول اننى اجد نفسى بين اولادى اكثر من العمل على الرغم انى احترم كل اخواتى العاملات فى جميع المجالات لكنى على الرغم من جلوسى فى المنزل الا اننى مطالعة من الدرجة الاولى فأنا اخصص كل يوم ساعتين للمطالعة وتستهوينى الكتب الدينية والاجتماعية والنفسية التى تفيدنى فى تربية اولادى . وترى اخريات ان المرأة اليوم تعيش مضطهدة وخاصة فى مجتمعاتنا العربية فالامية مستشرية والمرأة لها القليل من الحقوق وكثير من الواجبات . فأين حقوق المرأة؟ حتى تطور من نفسها ومعلوماتها فالمرأة المثقفة تستطيع قيادة الاسرة والمجتمع نحو الطريق الصحيح وخاصة انها تمتلك الحنان والصبر والامومة دور المرأة الثلاثى الابعاد المتمثل فى كونها زوجة وام وربة منزل.
الموضوعالأصلي : المراه والعولمه المصدر : مــ ـعهد ســـ ــماء المغرب