"انه كان يسوي بين الأربع ركعات في القراءة والقيام ويجعل الركعة الأولي هي أطولهن ويجعل الرجال قدام الغلمان والغلمان خلفهم النساء" رواه أحمد.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم:
"خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها" رواه الجماعة
وقوله خير صفوف الرجال أولها تصريح بأفضلية الصف الأول للرجال وأنه خيرها لما فيه من إحراز الفضيلة "شرها آخرها" إنما كان شرها لما فيه من ترك الفضيلة الحاصلة ما يتقدم إلي الصف الأول "خير الصفوف النساء آخرها" أي كان خيرها لما في الوقوف فيه من البعد عن مخالطة الرجال بخلاف الوقوف في الصف الأول من حقوقهن فإنه مظنة المخالطة لهم وتعلق القلب بهم المتسبب عن رؤيتهم وسماع كلامهم ولهذا كان شرها .
وفيه أن صلاة النساء صفوف جائز من غير فرق بين كونها مع الرجال أو منفردات وحدهن.
والصواب أن لا تصلي النساء في المساجد التي لا توجد بها مقصورات خاصة بالنساء فعصرنا هذا يمج بالفتن ما ظهر منها وما بطن ولا نخادع أنفسنا فليس كل الذين يدخلون المساجد من أرباب النفوس السليمة والأخلاق المستقيمة بل تجد في قلوبهم مرضاً ومن لم يستطيعوا التحكم في أنفسهم لذا يجب أن تبعد عن مثل هذه المساجد وهي قليلة جداً والحمد لله اتقاء للفتنة.