موضوع: الجوع يكتسح العالم ........ السبت مايو 31, 2008 10:34 am
الجوع يكتسح العالم ........08 أيار/مايو 2008 مديرة برنامج الغذاء العالمي تدعو الدول لرفع الحظر المفروض على صادرات الأغذية
جوزيت شيران تقول إن هناك حاجة إلى رد عالمي متماسك على الأزمة من كاثرين ماكونيل، المحررة في موقع أميركا دوت غوف بداية النص
واشنطن، 8 أيار/مايو، 2008- دعت رئيسة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الدول التي تحظر تصدير السلع الغذائية منها إلى الخارج إلى رفع تلك القيود كي يكون ممكنا توفير مزيد من الأغذية للمساعدة الإنسانية للدول المحتاجة. وأبلغت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي جوزيت شيران اجتماعا لمعهد الاقتصاد الدولي بواشنطن في 6 أيار/مايو، أن حوالي 40 دولة فرضت حظرا عندما ارتفعت أسعار السلع العالمية عدة مرات خلال العام الماضي. وقالت إنه نتيجة ذلك يجد برنامج الغذاء العالمي صعوبة في تأمين الأغذية الكافية للمساعدة. يذكر أن معهد الاقتصاد الدولي هو مؤسسة غير حكومية خاصة لا تبغي الربح تتخذ من واشنطن مقرا لها وتعنى بالشؤون الاقتصادية للعالم. ووصفت الأزمة بأنها بمثابة تسونامي صامتة تهدد بتعريض أكثر من 100 مليون شخص عبر العالم للجوع. وقالت شيران إن مشاكل الشراء تؤثر على قدرة برنامج الغذاء العالمي على إيصال الأغذية إلى مناطق تحتاج إليها مثل السودان. وقالت في خطابها إن الحظر المفروض على الصادرات أجبر برنامج الغذاء العالمي على الذهاب أبعد من المناطق المحتاجة للسعي للحصول على مخزون من الأغذية، الأمر الذي يزيد من التحديات الزمنية واللوجستية لإيصال أغذية إلى السودانيين وسواهم من السكان الجائعين. وقالت شيران إن برنامج الغذاء العالمي يواجه التحدي الجديد المتمثل في "الاندماج الجديد الحاصل بين أسواق الوقود والأغذية". وأشارت إلى أن منتجي الأغذية يخرقون عقود التموين مع برنامج الغذاء العالمي، ويقبلون دفع عقوبات مالية لنا بسبب خرق العقود، ثم يبيعون محصولهم عوضا عن ذلك لمنتجي الوقود البيولوجي بأسعار أعلى. وأشارت إلى أن برنامج الغذاء العالمي يسعى للحصول على 755 مليون دولار من الجهات المانحة للتعويض عن عجز محتمل في ميزانية العام 2008 بسبب تكاليف الأغذية والنقل المرتفعة جدا. وهذه قفزة كبيرة جدا من نهاية شباط/فبراير، عندما قدر برنامج الغذاء العالمي أنه سيحتاج إلى 500 مليون دولار إضافي. ويدعو برنامج الغذاء العالمي أيضا إلى رد دولي أكثر تماسكا وتزايدا لمواجهة الجوع العالمي. وقالت شيران إنه يمكن للجهات المانحة أن تقدم في المدى القصير والمدى المتوسط، بذورا ومخصبات للمزارعين في الدول النامية كي يستطيعوا أن يزيدوا إنتاجهم. وقالت إنه يمكن للمانحين أيضا أن يدعموا جهود تحديد مجموعات الأشخاص الذين أصبحوا حديثا فريسة الجوع وسوء التغذية وتزويدهم بشبكات سلامة. وبين الأشخاص الأكثر ضعفا هم اللاجئون والأشخاص غير المستقرين داخل بلادهم، والأمهات، والأطفال، ومرضى الآيدز، والمزارعون الصغار والأشخاص الذين يعيشون في المدن ويعتاشون على على أقل من دولار في اليوم. وتقدم شبكات السلامة مساعدة إلى تلك المجموعات بتوفيرها برامج إكمالية وبرامج إطعام في المدارس لمساعدة العائلات ذات الدخل المنخفض على سد حاجاتها من الوجبات الغذائية الأساسية. وقالت شيران إن الحاجة إلى أمثال هذه الأنظمة يمكن أن ترى في هايتي مثلا، حيث نصف السكان تقريبا لديهم سوء تغذية و60 بالمئة من دخل العائلات ينفق على الأغذية. وقالت إن كعك الوحل غير المغذي، الذي يستعمل تقليديا لغايات طبية، يجري استعماله كغذاء لأنه الشيء الوحيد الذي يستطيع السكان أن يحصلوا عليه. وفي بوروندي، ارتفع سعر الغذاء الأساسي في البلاد وهو كاسافا، بنسبة 200 بالمئة منذ منتصف 2007. وأشارت شيران إلى أن العائلات الفقيرة تستهلك الآن كاسافا عفنة ارتفع سعرها ثلاثة أضعاف. واقترحت شيران أن يوفر المانحون لمتسلمي المساعدات مزيدا من الإيصالات كي يستطيعوا شراء أغذية منتجة محليا، وهي الآن مرتفعة الثمن بحيث يتعذر شراؤها بدون مساعدة. وقالت إن في استطاعة المسؤولين أيضا أن يغيروا سياساتهم للسماح بمزيد من مشتريات الأغذية من مزارعين في الدول النامية، فذلك التغيير سيدعم التنمية الاقتصادية المحلية ويتيح للمساعدة أن تصل إلى أشخاص يحتاجون إليها بصورة أسرع من الشحنات المكلفة عبر المحيطات. وقد دعا الرئيس بوش الكونغرس لتأييد طلب بأن يسمح لأميركا بشراء ما يصل إلى 25 بالمئة من المساعدة الغذائية من مزارعين في الدول النامية. وهذا الإجراء تضمنه مشروع قانون زراعي يغطي عدة سنوات ما زال الكونغرس يناقشه. وتتطلب الردود الطويلة الأجل على الأزمة إصلاحات سياسية من قبل مانحي المساعدة الغذائية ومتسلميها. وقالت شيران إنه بدون زيادة في الاستجابة الدولية للأزمة الغذائية سيكون هناك مزيد من الجوع وسوء التغذية عبر العالم، مما يسبب مزيدا من التدهور في صحة الفقراء بوجه عام وانخفاضا في الحضور في المدارس. * التنمية الزراعية تدعو الأمم المتحدة إلى اجتماع دولي يعقد في مقر منظمتها للأغذية والزراعة من 3 – 5 حزيران/يونيو. وقالت المنظمة إن الاجتماع سيركز على الكيفية التي يمكن بها للزراعة أن تستمر في إنتاج كميات كافية من الأغذية لعدد سكان العالم المتزايد، خصوصا الفقراء والضعفاء، في أوضاع مناخية متغيرة. وقالت شيران إن برنامج الغذاء العالمي سيتغير من مقدم للمساعدة الغذائية في حالة طوارىء إلى وكالة تشترك في تنمية زراعية بهدف إحداث استقرار في أنظمة الإمدادات الغذائية والسماح بتخفيض الاعتماد على المساعدة الغذائية. وهذه الجهود تشمل تدريب المزارعين على أساليب تحسين الإنتاج وإعادة بناء البنية التحتية. وقالت شيران إنه في السنوات الأخيرة مثلا، زرع برنامج الغذاء العالمي 5 بلايين شجرة، تساعد على استقرار تربة الأرض، وبنت آلاف الكيلومترات من الطرق. وقالت شيران إن برنامج الغذاء العالمي ينسق مع مانحين آخرين لنقل أغذية وإمدادات أخرى منقذة للأرواح إلى بورما، التي دمرها في وقت سابق من أيار/مايو إعصار هائل. وقالت إنه نظرا إلى أن بورما هي واحدة من أكبر المناطق المنتجة للأرز في آسيا، "فإن الإعصار سيضاعف مشكلة إنتاج الأرز المفقود." والولايات المتحدة هي أكبر دولة مانحة لمساعدات الأغذية في العالم، إذ أنها تتبرع بحوالي نصف جميع مساعدات الأغذية. وهي توفر ما يقرب من 40 بالمئة من التبرعات لبرنامج الغذاء العالمي. نهاية النص (: http://usinfo.state.gov) * المقال متوفر
Sorry, you need a JavaScript capable browser to get the best from this page