دائما ما نسمع كلمة الحب الاعمى وهذه الكلمة تدل ايضا على الجنون ...... فهل فكرت يوما ما سبب هذه التسمية ؟؟
في قديم الزمان حيث لم يكن على الارض بشر بعد ....... كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا ..... وتشعر بالملل الشديد ... ذات يوم ...كحل لمشكلة الملل المستعصية ..... اقترح الابداع لعبة .... واسماها "الاستغماية" احب الجميع الفكرة ... وصرخ الجنون :اريد ان ابدأ .... انا من سيغمض عينيه ..... ويبدأ العد وانتم عليكم مباشرة الاختفاء ..... ثم انه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ "...1,....20,... 30" ,وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء ,وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر ..... واخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة ..... واختبا الولع بين الغيوم ومضى الشوق الى باطن الارض.....الكذب قال بصوت عال : - سأخفي نفسي تحت الحجارة .... ثم توجه لقعر البحيرة , واستمر الجنون :-79....80...81,خلال ذلك اتمت كل الفضائل والرذائل تخفيعا ما عدا الحب ..... كعادته...لم يكن صاحب قرار وبالتاي لم يقرر اين يختفي .وهذا غير مفاجئ لاحد ,ونحن نعلم هو صعب اخفاء الحب. تابع الجنون :-95....97 وعندما وصل الجنون في تعداده الى 100 قفز الحب وسط اجمة من الورد واختفى بداخلها فتح الجنون عينيه وبدأ البحث صائحا ..(انا اّت اليكم..) كان الكسل اول من انكشف لانه لم يبذل جهدا في اخفاء نفسه, ثم ظهرت الرقة المختفية في القمر ,وبعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس .واشار على الشوق ان يرجع من باطن الارض , وجدهم الجنون جميعا بعد ما عدا الحب ,كاد يصاب بالحباط واليأس في بحثه عن الحب حتى اقترب منه الحسود وهمس في اذنه :الحب مختف في شجيرة الورد..... التقط الجنون شوكة خشبية اشبه بالرمح ..... وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ولم يتوقف الا عندما سمع بكاء يمزق القلوب ...... ظهر الحب.... وهو يحجب عينيه بيديه .... والدم يقطر بين اصابعه..... صاح الجنون نادما (يا الهي ماذا فعلت؟؟) ماذا افعل كي اصلح غلتطي بعد ان افقدتك البصر؟؟ اجابه الحب :لن تستطيع اعادة النظر لي ..... لكن لا زال هناك ما تستطيع فعله من اجلي ..... عليك ان تكون دليلي . وهذا ما حصل من يومها ....... يمضي الحب الاعمى ....يقوده الجنون
الموضوعالأصلي : قصة الحب الاعمى المصدر : مــ ـعهد ســـ ــماء المغرب
موضوع: رد: قصة الحب الاعمى الأربعاء يونيو 11, 2008 12:54 am
قصة الحب الاعمى الحب أعمى ..نعم.. عندما أحببتها، أحببت فيها كل شيئ. وجهها الأبيض ليس كالوجوه، بل أجمل. عيونها الصغيرة أجمل من عيون الأخريات الكبيرة. أراقب شعرها المسترسل بشغف. ربما مرّرت نظري في خصلات شعرها أكثر من مرور النسمات. خدودها الوردية لا تشبه أحداً. قامتها تزيّن ما حولها. تمشي كالأميرات. يداها الصغيرتان تباركان كل ما تلمس. كانت حبيبتي ماهرة في اختيار الأثواب، فكل ما تلبس جميل. لا أدري إن كانت تضع العطور، لكن عطرها لا يفارقني. في حضورها تنعدم أسباب الغضب والحزن والملل واليأس. صوتها له نغمة خاصة ولا تحتاج لأي موسيقى مرافقة لأشعر بالطرب. ضحكتها صوت المطر.و كم أحب المطر.
الموضوعالأصلي : قصة الحب الاعمى المصدر : مــ ـعهد ســـ ــماء المغرب