ردا على مقال نيويورك تايمز:واشنطن تفضل الدبلوماسية وإيران تهدد برد صاعق واشنطن تفضل الدبلوماسية وإيران تهدد برد صاعق
شدد السفير الاميركي في الأمم المتحدة زلماي خليل زاد على أن بلاده تفضل الدبلوماسية في التعامل مع الأزمة النووية الإيرانية، في حين هددت إيران برد صاعق، وذلك في تعليقها على تقارير إعلامية تفيد بقيام مقاتلات إسرائيلية بتدريبات على ضرب منشآت نووية إيرانية.
ففي رده على سؤال حول ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الجمعة بشأن إجراء إسرائيل تدريبات عسكرية استعدادا لاحتمال شن ضربة عسكرية ضد ايران، جدد خليل زاد أن بلاده تفضل الخيار الدبلوماسي في التعامل مع الملف النووي الإيراني في الوقت الراهن.
وأضاف "لقد رأيت مقال الصحيفة وأنتم تعرفون رأينا بشأن إيران، وهو أنه من غير المقبول أن تمتلك أسلحة نووية"، واعتبر أن الكرة الآن في الملعب الإيراني، في إشارة إلى عرض الحوافز الذي سلمه منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا للقيادة الإيرانية.
خليل زاد: الكرة الآن في الملعب الإيراني (الأوروبية-أرشيف)
إيران تهدد
وفي أول تعليق على ما نشرته الصحيفة الأميركية، حذرت إيران من أنها سترد بقوة على أي اعتداء يطال أراضيها.
جاء ذلك على لسان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي قال في تصريح لوسائل إعلام إيرانية إن "الاعداء يائسون نفسيا وبفضل الله، وإن كل يد تمتد إلى إيران ستقطع سريعا".
وقال أحمد خاتمي -أحد رجال الدين البارزين في إيران- في خطبة الجمعة التي بثتها إذاعة طهران مباشرة "اذا كان الأعداء خاصة الإسرائيليين ومؤيديهم في الولايات المتحدة يسعون للجوء إلى القوة فليكونوا واثقين بأنهم سيتلقون صفعة رهيبة".
يشار إلى أن إيران سبق أن حذرت من مغبة التعرض لها عسكريا وهددت بإطلاق صواريخ متوسطة المدى ومنها صواريخ شهاب 3 التي يصل مداها الى نحو 2000 كيلومتر، ما يعني قدرتها على ضرب إسرائيل وقواعد أميركية في الخليج والعراق.
تأكيدات يونانية
وكانت هيئة الأركان اليونانية أكدت ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز بقولها إن سلاحها الجوي شارك نظيره الإسرائيلي في "مناورات تدريبية مشتركة" قبالة جزيرة كريت جنوب اليونان.
صواريخ إيرانية متوسطة المدى (رويترز-أرشيف)
وقال مصدر في هيئة الأركان اليونانية طلب عدم كشف هويته إن هذه المناورات أجريت بين 28 مايو/ أيار و12 يونيو/ حزيران واشتملت على عمليات جوية وتبادل خبرات.
وردا على سؤال عن معلومات "نيويورك تايمز"، قال المصدر إن هذه المناورات "استهدفت خاصة تدريب الجنود كما هي الحال في أي مناورة عسكرية، ولم تتضمن البتة أهدافا برية أو سواها".
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اليونانية شبه الرسمية "أنا" أن هذه المناورات أجريت في القسمين الشرقي والجنوبي من جزيرة كريت وفي حقل رماية في لاريسا (وسط)، وتضمنت مهمات قتالية جوية وهجمات على أهداف برية وإمدادا جويا وعمليات بحث وإنقاذ.
تفاصيل العملية
وكانت صحيفة نيويورك تايمز كشفت الجمعة نقلا عن مسؤولين أميركيين أن أكثر من 100 طائرة إسرائيلية طراز إف 16 وإف 15 شاركت في مناورات فوق شرق البحر المتوسط واليونان في الأسبوع الأول من يونيو/ حزيران الجاري ركزت على ضربات بعيدة المدى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية مطلع على التدريبات الإسرائيلية قوله إن أحد أهداف المناورات التي أجريت التدرب على التكتيكات الجوية والتزود بالوقود في الجو وتفاصيل أخرى متعلقة بضربة محتملة للمنشآت النووية الإيرانية والصواريخ التقليدية بعيدة المدى.
المصدر: وكالات