هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» أنْفَـاسٌ مُتَقطّعَـة
كل يوم مقال مع ريشيد نيني Icon_minitimeالخميس يونيو 14, 2012 6:01 pm من طرف مجرد جسد !

» عرض لببيع المنتدي
كل يوم مقال مع ريشيد نيني Icon_minitimeالسبت نوفمبر 19, 2011 5:03 am من طرف الزعيم

» جديد ال GTA son andreas برابط واحد و مباشر
كل يوم مقال مع ريشيد نيني Icon_minitimeالثلاثاء مايو 17, 2011 2:09 pm من طرف مجرد جسد !

» اغاني مجموعة السهام للتحميل
كل يوم مقال مع ريشيد نيني Icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 5:13 pm من طرف مجرد جسد !

» تحديثات ¤مهمة للاطلاع ¤ 3/2/2010
كل يوم مقال مع ريشيد نيني Icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 5:10 pm من طرف مجرد جسد !

» اربح من الفايسبوك مجانا
كل يوم مقال مع ريشيد نيني Icon_minitimeالسبت مايو 14, 2011 8:46 am من طرف TH£ l£gend

» وداعا للمجلدات باللون الأصفر ... منذ اليوم ...
كل يوم مقال مع ريشيد نيني Icon_minitimeالسبت مايو 14, 2011 5:44 am من طرف TH£ l£gend

» إعلان عن مباراة تلاميذ ضباط الصف
كل يوم مقال مع ريشيد نيني Icon_minitimeالسبت مايو 14, 2011 5:35 am من طرف TH£ l£gend

» اعلان .... فيزا لدولة الامارات
كل يوم مقال مع ريشيد نيني Icon_minitimeالجمعة مايو 13, 2011 12:43 pm من طرف NiNou

» ذاكرة فلاشية سعة 256 جيجابيت
كل يوم مقال مع ريشيد نيني Icon_minitimeالأحد مايو 08, 2011 4:30 am من طرف salah eddin

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
المواضيع الأكثر شعبية
اكثر من 2000 سيرفر جاهزه للتحميل.
•!|موسوعة الحياة لكل مايخص الانسان |•!|نفسيا وجسديا ورياضيا.كل يوم جديد
تأثير الإنسان على التربة و كيفية المحافظة عليها
الطبيعة و النشاط الإنساني
اغاني مجموعة السهام للتحميل
تعريف الاستنساخ
ما دور الانسان في حماية البيئة
تقرير عن مسلسل {اين ابي}
الإنسان كائن ثقافي
جديد مولاي احمد الحسني
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

شاطر | 
 

 كل يوم مقال مع ريشيد نيني

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الزعيم
Τηë ΚïñG
Τηë ΚïñG

 https://i.servimg.com/u/f60/15/40/37/88/uouo10.png

الزعيم

العمر : 78
ذكر
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 3539
الْنِّقَاط الْنِّقَاط : 5
احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : كل يوم مقال مع ريشيد نيني 69583210
المزاج : كل يوم مقال مع ريشيد نيني 3010
علم دولتي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني Ma10
التَقييم : 38
تاريخ التسجيل : 31/12/2007
عضو في مـَـعْهَدْ : كل يوم مقال مع ريشيد نيني M-logo10




كل يوم مقال مع ريشيد نيني Vide
مُساهمةموضوع: كل يوم مقال مع ريشيد نيني   كل يوم مقال مع ريشيد نيني Icon_minitimeالأحد أكتوبر 05, 2008 7:10 am

خيارات المساهمة
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQinD-g2ly1jzuz9ydIlu7QpnK4_gAnP4_rUqb0bDPUD-GltLOIRw&t=1
كل يوم مقال مع ريشيد نيني Th_th26010كل يوم مقال مع ريشيد نينيكل يوم مقال مع ريشيد نيني Th_th26010

رشيد نيني:50 فرنك ضد 600 مليون

عندما يقصم القضاء ظهرك في المغرب لا تتوقع الدعم من المسؤولين الحكوميين عن قطاع الإعلام الذي يحمل حقيبته وزراء الاتصال الناطقون الرسميون باسم الحكومة. وكل ما عليك أن تطلبه من الله هو أن يوفر هؤلاء المسؤولون تصريحاتهم لأنفسهم ويحتفظوا بألسنتهم الطويلة بين أسنانهم.
عندما توجهنا لسعادة الوزير بسؤال حول رأيه في حكم الإعدام الذي صدر بحقنا قال بأنه لا يستطيع التعليق على أحكام القضاء. والظاهر أن سعادة الوزير لا يحسن التعليق وإنما «التعلاق» فقط، خصوصا عندما تصدر وكالة الأنباء الرسمية قصاصة «تسلخ» فيها أحد المشتبه فيهم. وهكذا فالناطق الرسمي باسم الحكومة يقوم مع وكالة الخباشي للأنباء بعمل متكامل، بحيث أن الوكالة «تسلخ» والناطق باسم الحكومة «يعلق».
لكن السيد الناصري، المحامي والشيوعي السابق يا حسرة، لم يستطع أن يصبر أكثر من اللازم، وأكله فمه، ووقع له ما وقع لذلك الرجل الذي استأمنه أحدهم على سر وأعطاه قدرا من المال مقابل أن يحتفظ بالسر لنفسه. وبعد يومين جاءه الرجل عاكفا رأسه بالحامض ورد له نقوده وهو يقول له «ما صبرتش أخويا ضرني راسي، شد فلوسك خليني نمشي نكولها».
ويبدو أن الناصري الذي امتنع عن التعليق عن الحكم الصادر في حقنا عندما اتصلنا به، فك الله عقدة لسانه وشرح صدره «للتعلاق» عن الحكم لصالح وكالة أنباء أجنبية، وقال لها بأن هناك اليوم في المغرب إجماعا على إدانة المساء، وأن الاختلاف البسيط والوحيد الموجود في هذه القضية هو في قيمة التعويض لا غير.
يعني أن سعادة الوزير مع حكم إعدام «المساء»، فقط لديه تحفظ حول طريقة تنفيذ هذا الإعدام. والشرح الأوضح بالعربية «تاعرابت» لما قاله الوزير هو «ماماتش غير خرجو مصارنو».
ونحن نستغرب كيف توصل سعادة وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة إلى أن هناك في المغرب اليوم إجماعا على إدانة «المساء». وأية شركة لاستطلاع الرأي كلفتها الحكومة بإنجاز هذه الدراسة الميدانية لمعرفة موقف المغاربة من هذا الحكم.
نطرح هذا السؤال على سعادة الناطق الرسمي باسم الحكومة لأن ما نلاحظه يوميا، ومنذ النطق بالحكم والشروع في إعدام «المساء» بالحجز على حساباتها البنكية، هو أن هناك إجماعا من طرف المغاربة بكل شرائحهم وتوجهاتهم السياسية والحزبية والنقابية والحقوقية على إدانة الحكم الانتقامي الذي تطبقه العدالة المغربية ضد «المساء». ولم نلاحظ، كما لاحظ سعادة الوزير، أن هناك إجماعا في المغرب على إدانة «المساء».
المؤسف أن وزير الاتصال الوصي على قطاع الإعلام في المغرب يصطف إلى جانب محركي هذه الآلة القضائية الجهنمية ضد الصحافيين. والأكثر إثارة للأسف هو أن يتزامن الحكم بإعدام جريدة المغاربة الأولى مع استعداد وزير الاتصال للاحتفال بالعيد الوطني للإعلام، وتسليم جوائز وزارة الاتصال للصحافيين الفائزين في مسابقتها السنوية.
وبما أن حفل الوزارة في العيد الوطني للإعلام فيه فقرة اسمها «التكريم» خاصة بتكريم وجوه إعلامية مغربية لما قدمته من خدمات جليلة للمشهد الإعلامي، فإننا نقترح على «مول العرس»، أو بالأحرى «مول الباش»، أن يحجز لنا مكانا ضمن هؤلاء المكرمين لهذه السنة. ليس لأننا أنانيون ونعتبر أننا أحق من غيرنا بالتكريم، ولكن لأننا نرى أن القضاء «كرمنا» بتلك الغرامة الثقيلة «تكريمة» لم يكرمها أحد من قبلنا في المغرب منذ الاستقلال وإلى اليوم. ولذلك فإننا نرى أنه إذا كان هناك صحافيون «مكرمون» اليوم في المغرب، فهم صحافيو «المساء». وإذا زادتنا وزارة الاتصال «تكريمة» أخرى إلى جانب «التكريمة» التي تلقيناها من وزارة العدل، فإننا سنكون أحسن من يستحق لقب «مكرمو السنة».
ونحن نقترح على وزارة الاتصال الغارقة هذه الأيام في الإعداد لعرسها السنوي، أن لا تنسى تكريم القاضي العلوي الذي اشتهر بأحكام إعدامه للصحافيين. وأقترح على وزير الاتصال أن يخصص له وحده جائزة خاصة بأحسن قاضي يستطيع إغلاق أية جريدة أو مجلة كيفما كان نوعها في خمسة أيام وبدون أن يرف له جفن، تكون على هيئة مجسم لميزان مختل تنزل إحدى كفتيه إلى الأسفل بينما تصعد الأخرى نحو الأعلى.
فأمثال هؤلاء القضاة يجب أن تحتفي بهم وزارة الاتصال في عيدها السنوي، وأن يحضروا لكي يقاسموا الوزير وأعضاء الحكومة المقاعد الأمامية في مسرح محمد الخامس لكي يتعرفوا على ضحاياهم المقبلين من الصحافيين، ولكي يضحكوا منهم وهم يتسلمون شيك جائزة الصحافة الذي لا يتجاوز قدره ستة ملايين سنتيم.
يا للمفارقة العجيبة، جائزة الصحافة قدرها ستة ملايين سنتيم، وجائزة القضاة الأربعة تصل إلى ستمائة مليون سنتيم.
ولعل المضحك في ما تقوم به الجهات التي «تسهر» على «تكريمنا» هذه الأيام، أنها تعتقد أننا «سنكمد التكريمة» ونسكت. عملا بالحكمة المغربية الشائعة «تكبر وتنساها».
ولا بد أن سعادة وزير الاتصال، الذي يقول بأن هناك في المغرب إجماعا على إدانة «المساء»، يجهل أن الإجماع الحقيقي في المغرب اليوم هو إجماع شعبي على إنقاذ «المساء» بأي وجه كان، حتى تبقى الجريدة حية وتبقى معها عائلات 300 من الذين يشتغلون فيها في منأى عن التشرد. إن ما يثلج الصدر حقيقة هو هذا الكم الهائل من التعاطف المغربي الصادق الذي تسبب فيه حكم الإعدام الذي صدر في حقنا. لا تكاد تمر ساعة دون أن نتلقى رسائل ومكالمات وزيارات لقراء ومحبين وأصدقاء يحملون دفاتر شيكاتهم مستعدين لإمضاء المبلغ الذي نريد.
لقد نزل ستار شفاف من الدموع أمس أمامي وأنا أسمع جدة في الهاتف تدعو الله أن يحفظنا وتقول أنها مستعدة من أجلنا لبيع أرض صغيرة هي كل ما تملك في هذه الدنيا لكي تساعدنا على دفع الغرامة لهؤلاء القضاة. وبين الجدة التي يقرأ لها حفيدها «المساء» كل يوم والتي تريد أن تساهم بأرضها في استمرار هذه الجريدة، وبين طفل في الخامسة يريد أن يأتي به والده لكي يساهم معنا بدرهم رمزي، هناك الكثيرون اقترحوا تخصيص شهر من رواتبهم لدعمنا في هذه المحنة المالية.
كثيرون اقترحوا علينا فتح رأسمال الشركة لكي يشتروا أسهما بأثمان تشجيعية، وآخرون اقترحوا علينا فتح حساب بنكي لجمع التبرعات لهؤلاء القضاة.
وطبعا نحن نخفض رؤوسنا خجلا من كرم وشهامة ونبل هؤلاء المغاربة الأحرار، ونقول لكل الذين يبحثون عن طريقة ما لمساعدتنا من أجل إزاحة هذا السيف المسلط على رقابنا، أننا نشكر كل من آزرنا بقلبه ولسانه وقلمه في هذه المحنة. ونقول لجميع قرائنا والمتعاطفين معنا أنه تكفينا ثقتكم فينا، فهي الرصيد البنكي الذي لا ينفد، والرأسمال الحقيقي الذي لا يصيبه الكساد.
ولذلك كله لن نفتح أي حساب بنكي لجمع التبرعات، ليس فقط لأن القانون المغربي يمنع ذلك، ولكن لأننا لا نريد أن نثقل كاهل قرائنا بالمزيد من المصاريف الإضافية. فنحن نعرف ونقدر تعطش المغاربة الأحرار للمساهمة في إنقاذ جريدتهم المفضلة، لكننا نعرف أيضا حجم المعاناة اليومية للمغاربة مع قسوة الحياة ومصاريفها الثقيلة.
وحتى نمنح قراءنا ومحبينا والمتعاطفين معنا فرصة المساهمة في إنقاذ «المساء» والوقوف إلى جنبها في هذه المحنة، قررنا أن نرفع سعر الجريدة من درهمين ونصف إلى ثلاثة دراهم، بزيادة خمسين فرنكا في النسخة الواحدة. وطبعا يستطيع الواحد منكم أن يشتري عشر نسخ أو عشرين أو مائة كل يوم، فيقرأ نسخته ويوزع الباقي مجانا.
هكذا ستبرهنون للناطق الرسمي باسم الحكومة وللقضاة الأربعة وقضاة الاستئناف الذين أكدوا الحكم أن المغاربة الأحرار والشرفاء لا يدينون «المساء» كما يتخيل الناصري، وإنما يدينون العدالة المغربية ومعها حكومة عباس العاجزة حتى عن اتخاذ موقف مشرف واحد لصالح الصحافة وحرية التعبير في المغرب.
علموهم كيف تكون «تمغربيت» الحقيقية والتي يتصورون أنهم قتلوها في داخلنا. تحدثوا لأصدقائكم ومعارفكم عن «المساء» وشجعوهم على قراءتها ونشرها. برهنوا لهم أنكم ترفضون وصاية القضاء الفاسد على أحلامكم التي تتطلع إلى مغرب ديمقراطي نكون فيه جميعنا سواسية أمام قضاء مستقل وعادل.
عندما تشترون «المساء» فإنكم تساهمون معنا في البقاء على قيد الحلم، سلاحنا الوحيد في وجه هذا الكابوس المخيف الذي يخيم على ليلنا المغربي الحزين.



----------------------------------------------------------------------------------



رشيد نيني: محاكم التفتيش




عندما سمعت منطوق الحكم القاضي بتغريمنا 600 مليون سنتيم لفائدة نواب وكلاء الملك الأربعة، و12 مليون سنتيم لفائدة خزينة المملكة، قلت في نفسي أن مجموعتنا الإعلامية التي توظف اليوم 300 شاب وشابة، وقع لها مثل ما وقع لحوالي ثلاثمائة شركة ومقاولة في الحي الصناعي بطنجة تضررت بسبب الفيضانات.
وبما أن الحكومة وعدت أرباب هذه الشركات المتضررة بسبب الفيضانات بالتدخل لدى البنوك وإدارة الضرائب وصندوق الضمان الاجتماعي والتقاعد وشركات التأمين، لتأجيل تسديد هذه الشركات لأقساطها وديونها في الوقت المحدد، فإننا نتمنى من الحكومة أن تعتبر شركتنا نحن أيضا شركة منكوبة، وأن تدرج اسمها ضمن لائحة الشركات التي غرقت. مع فارق بسيط وهو أن شركات المنطقة الصناعية في طنجة غرقت بسبب القضاء والقدر، بينما نحن «غرقنا» القضاء وحده.
سيقول قائل منكم، ومنهم، أن هذا الحكم الثقيل لم «يهبط المورال» لصاحبنا، وهاهو خمسة أيام بعد النطق بالحكم بالإعدام في حقه يسخر حتى من هذا الحكم. وماذا كان ينتظر هؤلاء منا أن نصنع بعد النطق بهذا الحكم غير الابتسام بسخرية. فعندما يبتسم المهزوم يفقد المنتصر لذة النصر. لذلك دعونا نبتسم في وجوه هؤلاء المتجهمين ابتسامة واسعة، لكي نقول لهم أن «المورال» سيبقى طالعا دائما، مهما طلع لبعضهم منا الدم.
والواقع أنني جلست مساء الجمعة أمام التلفزيون وانتظرت من عباس الفاسي الذي كان يثرثر في برنامج خاص حول إنجازاته الحكومية، أن يقدم الحكم بستمائة مليون سنتيم كأحد المنجزات الفذة لحكومته. فإلى اليوم لم يستطع القضاء في عهد أي وزير أول سابق تحطيم رقم قياسي في الغرامات كالرقم الذي حطمه القضاء في عهد وزارة العدل الحالية، والتي يتحمل مسؤوليتها وزير اتحادي يقول أنه من القوات الشعبية، والله أعلم. وهذا إنجاز غير مسبوق في التاريخ القضائي المغربي سيسجله التاريخ لعباس بماء من ذهب. وطبعا نقول الذهب تجاوزا حتى لا نأتي على ذكر «مادة» أخرى أقل لمعانا.
والأكيد أن غرامة 600 مليون للقضاة الأربعة، و12 مليونا لخزينة المملكة لن تدخل التاريخ المجيد لعباس وحكومته فقط، وإنما سيأتي اليوم الذي ستدخل فيه مدرجات الجامعات على شكل درس من دروس الاقتصاد. فالدولة في شخص قضائها تعتبر هذه الشركة التي تصدر «المساء» خزينة يمكن أن تصلح لكي تقوم مقام صندوق الموازنة. ويبدو والله أعلم أن الدولة تخلطنا بالحكومة وتطالبنا بضخ الأموال في صناديق وزاراتها. ونحن إلى حدود الآن مطالبون بدفع 600 مليون لوزارة العدل في شخص قضاتها الأربعة، و12 مليونا للدولة في شخص خزينتها. وعندما عدت إلى حسابات الشركة المصدرة للمساء نهاية هذا الأسبوع، وجدت أننا نجحنا في إنشاء مقاولة نموذجية، عوض أن تفكر الدولة في إعدامها، كان عليها أن تحمل حساباتها في يدها وتريها للجميع. فلو كانت كل الشركات والمقاولات في المغرب تحترم تعهداتها تجاه الدولة مثلما هو الحال مع شركتنا، لما أفلست صناديق الدولة ولغطت عائدات الضريبة عجز الميزان التجاري.
فنحن ندفع لوزارة الشغل منذ سنتين في شخص صندوق الضمان الاجتماعي مبلغ 25 مليون سنتيم شهريا، وندفع شهريا لصندوق التقاعد 45 مليون سنتيم. أما وزارة الصحة فندفع لها شهريا في شخص صندوق التأمين الإجباري عن المرض 10 ملايين سنتيم. أما وزارة المالية فندفع لها في شخص مديرية الضرائب 340 مليونا كل سنة كضريبة على الأرباح. بالإضافة إلى خمسين مليون سنتيم شهريا كضريبة على القيمة المضافة. وبما أننا مقتنعون أن «التأمين الإجباري عن المرض» ليس سوى كذبة كبيرة، لأنك إذا عولت عليه لكي تؤمن على صحتك وصحة صحافييك وموظفيك ومستخدميك فإنك كمن يعول على الريح، فقد كنا مجبرين على الانخراط في شركتي تأمين هما «الوطنية» و«سينيا»، ندفع لهما انخراطا شهريا للتأمين على المرض وحوادث الشغل قدره 15 مليون سنتيم.
وبالإضافة إلى خلقنا لحوالي 300 منصب شغل مباشر بين صحافيين وموظفين ومستخدمين، تخلق مجموعتنا الإعلامية حوالي 6000 منصب شغل غير مباشر، ما بين موزعين وباعة ومستخدمين في مهن أخرى لها علاقة بصناعة مطبوعات المؤسسة. فهل يا ترى جاءت حكومة عباس لكي تساهم في خلق مناصب شغل جديدة أم أنها جاءت لكي تخلق عاطلين جدد ينضافون إلى ثلاثين ألف من ضحايا النجاة الذين لازال عارهم في رقبة عباس.
ويبدو أن جهات ما عندما رأت كيف أننا نؤدي جميع مستحقات الدولة داخل آجالها القانونية، وبدون تحايل كما يصنع آخرون، اعتقدوا أن فلوسنا «شايطين علينا»، فقرروا أن يمارسوا معنا سياسة الابتزاز. وكأن خزينتنا أصبحت بنظرهم امتدادا لخزينة الدولة. وقد كان حريا بهم أن يخبرونا بالأمر مسبقا حتى نغير اسم هذه الشركة من «مساء ميديا» إلى «صندوق المقاصة ميديا»، والذي يلجأ إليه نزار بركة في كل مرة تحتاج حكومة صهره عباس الفاسي مصاريف لتطعيم خزينة المملكة.
عندما يتأمل الواحد منا مبلغ 600 مليون سنتيم الذي حكمت به المحكمة لأربعة قضاة ويقارنه بمبلغ 800 مليون سنتيم الذي تبرعت به الدولة لعشرات الآلاف من ضحايا الفيضانات في طنجة، يشعر فعلا بحجم الإهانة التي ارتكبها القضاء في حق الشعب المغربي.
فقضاؤنا يجبر ضررا غير منظور لا أحد من القضاة الأربعة استطاع إثباته على أرض الواقع، عدا قصة من قصص الأزلية رواها دفاع أحدهم حول عائلته التي تشردت بسبب ما نشرنا دون أن يقدم دليلا واحدا على صحة هذا التشرد. وفي نفس الأسبوع الذي يجبر القضاء فيه ضرر قضاته الأربعة بمبلغ 600 مليون، تجبر الدولة ضرر عشرات الآلاف من العائلات التي تشردت فعلا في طنجة وفقدت مساكنها وممتلكاتها بمبلغ لا يتعدى 800 مليون سنتيم.
وإذا كانت المحكمة الموقرة تقدر الضرر الذي يدعي القضاة الأربعة أنه أصابهم بستمائة مليون سنتيم لكي يقتسموها في ما بينهم، فنحن ننتظر على أحر من الجمر سماع تقدير المحكمة الموقرة للضرر الذي أصاب الشرطي محب الذي تلقى رصاصة في فخذه من طرف اليعقوبي، والذي تقول الصحف أن محاميا تكلف بملفه لكي يجبر ضرر الشرطي المصاب وتطوى القضية.
فرجل الشرطة يمثل هيبة الأمن، مثله مثل القضاة الذين يمثلون هيبة العدل. وإذا كانت مجرد كلمة في حق قاضي دون ذكر اسمه أو نسبه تعطيه الحق في كل هذه الملايين، فإننا نعتقد أن إصابة شرطي برصاصة في فخده أثناء ممارسته لعمله تستحق مليار سنتيم على الأقل.
في كل الرسائل والمكالمات التي توصلت بها بعد النطق بحكم الإعدام، لاحظت أن عبارة واحدة ترددت في كلام أغلب المتصلين، وهي «واش هادو حماقو». وعندما تأملت منطوق الحكم وحجم الغرامة اقتنعت بأن الدولة لديها منطقها الخاص بها والذي لا نفهمه غالبا نحن معشر «البوجاديين». وهكذا فهمت أن الهدف من هذا الحكم هو بث المزيد من روح اليأس في نفوس المغاربة، حتى يفكروا جديا في الهجرة ومغادرة البلاد. فمع الأزمة المالية التي يعرفها العالم ستنخفض مداخيل العملة الصعبة التي تأتي إلى الخزينة من تحويلات عمالنا المهاجرين بالخارج. والحل هو «تصدير» دفعات جديدة من «عمالنا المهاجرين» حتى يسدوا الثقوب المحتملة في هذا الشريان الكبير الذي يمد قلب المغرب بالحياة.
وكما ترون فالهدف من هذا الحكم القاسي قد يكون نبيلا رغم ملامحه البشعة. وبما أن الغاية تبرر الوسيلة، فإن الدولة مستعدة للتضحية بإحدى مقاولاتها الناجحة والتي تصدر الجريدة الأكثر مقروئية في البلاد، لمجرد تشجيع المغاربة على المزيد من الهجرة. فيبدو أن ثلاثة ملايين مغربي الذين «طجو» إلى حدود اليوم من المغرب لا تكفيهم، ويريدون «تطجيج» المزيد بمحاكم تفتيشهم الجديدة.
مع فارق بسيط، وهو أن المغاربة المسلمين قبل قرون كانوا «يطجون» من الأندلس بسبب محاكم التفتيش المسيحية، أما اليوم في القرن الواحد والعشرين فإن المغاربة المسلمين «يطجون» من المغرب نحو الأندلس بسبب محاكم تفتيش إخوانهم المسلمين. 04.11.2008. 15:34
الموضوعالأصلي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني  المصدر : مــ ـعهد ســـ ــماء المغرب
الموضوع الأصلي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني  المصدر : سماء المغرب التطويري
توقيع العضو الزعيم


عدل سابقا من قبل الزعيم في الأربعاء نوفمبر 12, 2008 3:27 am عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزعيم
Τηë ΚïñG
Τηë ΚïñG

 https://i.servimg.com/u/f60/15/40/37/88/uouo10.png

الزعيم

العمر : 78
ذكر
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 3539
الْنِّقَاط الْنِّقَاط : 5
احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : كل يوم مقال مع ريشيد نيني 69583210
المزاج : كل يوم مقال مع ريشيد نيني 3010
علم دولتي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني Ma10
التَقييم : 38
تاريخ التسجيل : 31/12/2007
عضو في مـَـعْهَدْ : كل يوم مقال مع ريشيد نيني M-logo10




كل يوم مقال مع ريشيد نيني Vide
مُساهمةموضوع: رد: كل يوم مقال مع ريشيد نيني   كل يوم مقال مع ريشيد نيني Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 08, 2008 2:46 am

خيارات المساهمة
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQinD-g2ly1jzuz9ydIlu7QpnK4_gAnP4_rUqb0bDPUD-GltLOIRw&t=1
كل يوم مقال مع ريشيد نيني Th_th26010كل يوم مقال مع ريشيد نينيكل يوم مقال مع ريشيد نيني Th_th26010
عوم بحركـ

لا أحد يفهم لماذا يخطط شباط عمدة فاس لتبذير مائة وخمسين مليون سنتيم لإنجاز دراسة حول البحر الاصطناعي الذي يود «إدخاله» إلى فاس، وحوالي مليار سنتيم أخرى لإنشائه. خصوصا وأن سعادته يرى هذه الأيام أن مدنا كثيرة أصبحت لديها بحور اصطناعية من «عند سيدي ربي» بسبب الفيضانات التي اجتاحتها وحولتها إلى جزر معزولة. بعضها، كمدينة إيمنتانوت، أحاطوها بالأمن لقمع المواطنين ومنعهم من الاحتجاج، عوض الإسراع بتقديم المساعدة لهم.

وفي الوقت الذي يعاني فيه الآلاف من سكان الضواحي بفاس من العطش، ويعيش سكان مكناس المجاورة لفاس على إيقاع الانقطاعات الليلية للماء، إلى درجة أنهم لم يستثنوا ليلة العيد من القطع، يفكر شباط ومجلسه في جلب المياه المطلوبة لبحرهم من عين معدنية تسمى «عين سن» تقع بالقرب من جماعة «عين الله». فقد فكر شباط في استغلال هذه المياه عوض تركها تضيع هكذا. ولم يفكر سعادته في استغلال هذه المياه المعدنية لحل أزمة الماء التي تعاني منها ضواحي فاس وجارتها تاونات. فقد أحيا الله فقراء فاس حتى رأوا اليوم الذي سيستحمون فيه بالمياه المعدنية، في الوقت الذي يعجز فيه أغلبهم بسبب ضيق ذات اليد عن اقتناء قنينة للمياه المعدنية الصالحة للشرب.

والواقع أن من حق شباط وأمثاله أن يضحكوا على المواطنين بمثل هذه الأفكار السخيفة، والتي يريد من ورائها تشجيع السياحة وتحويل فاس إلى مدينة ساحلية «بزز» ضدا على الجغرافيا. والمثل المغربي يقول «اللي ضرباتو يدو ما يبكي». فالذين أوصلوا شباط الذي يفتخر بأميته ويقارنها بأمية النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمادة أعرق مدينة للعلم والعلماء في المغرب، هم المسؤولون الحقيقيون عن هذا التبذير الفاحش لأموالهم. خصوصا وأنهم يسمعون عمدتهم يعدهم بالبحر في الوقت الذي يخرجون فيه بالمئات إلى الشارع لكي يسيروا نحو القصر الملكي احتجاجا على أجواء الرعب التي أصبحت تعيشها أحياء بكاملها سقطت تحت سيطرة العصابات وقطاع الطرق والمجرمين.

ورغم كل هذه الأصوات المرتفعة التي تصرخ في شوارع فاس «هادا عار هادا عار المواطن في خطر»، فإن سيادة العمدة متمسك بموقفه الذي يقول بأن فاس تنعم بالأمن والأمان، وأن الذين يروجون لأخبار الإجرام في فاس ليسوا سوى مجموعة من الحساد الذين يغيظهم منظر الرخام الصيني الذي زوق به شباط شارع الحسن الثاني لكي يطلق فيه الفاسيون أرجلهم، للريح أحيانا عندما يطاردهم لص بسيفه المسلول. ببساطة، شباط يريد أن يقول للفاسيين من سكان حي الوفاق وحي بلخياط وحي عين هارون وحي الأمل وحي بندباب، «عومو بحركم».

ولهذا السبب جاءت المسيرة الأخيرة نحو القصر الملكي لكي تزيل ورقة التوت عن تصريحات شباط الكاذبة التي يريد من خلالها تسويق صورة هادئة عن فاس للملك. والمواطنون الذين شاركوا في المسيرة الاحتجاجية لم يقصدوا بيت شباط ولا مقر مجلس مدينته لطلب الحماية، بل قصدوا القصر الملكي. لماذا، لأن هؤلاء المواطنين فقدوا الثقة في شباط ومجلسه، ويريدون إبلاغ الملك تذمرهم وسخطهم على الأوضاع الأمنية المتدهورة التي أصبحت تعيشها أحياؤهم، والتساهل الغريب للسلطات الأمنية مع المجرمين عبر تجاهل شكايات المواطنين المتضررين من همجية هؤلاء المجرمين.

عندما سمعت وزير الأوقاف أحمد التوفيق يتحدث عن وجوب حماية الأمن الروحي للمغاربة في مشروع الإصلاح الديني الذي قدمه الملك، قلت في نفسي أن الأمن الروحي الذي ينتظر فعلا أمرا ملكيا مستعجلا هو الأمن على أرواح المواطنين في شوارع المملكة. فقد أصبحت هذه الأرواح أكثر عرضة للإزهاق على يد المجرمين واللصوص أكثر من أي وقت مضى. بحيث لم نعد نرى المواطنين في المدن يخرجون للاحتجاج ضد غلاء الأسعار والبطالة، وإنما يخرجون للاحتجاج على انعدام الأمن وانتشار الجريمة، خوفا على أرواحهم وأرواح أبنائهم.

وليس صدفة أن يخرج المواطنون في وقت واحد في فاس والدار البيضاء في مسيرات احتجاجية ضد الانفلات الأمني. فقد وصلت الأمور حدا لم يعد معه السكوت محتملا.

وفي دوار الحاجة بعاصمة المملكة أصبح المواطنون يخشون الاعتداء عليهم بالنهار أكثر من الليل. خصوصا في العاشرة صباحا والثانية زوالا. حتى أصبحت النساء يتعرضن للاعتداء في الطريق بين باب البيت والدكان المجاور. وأصبح بعض عتاة المجرمين وأصحاب السوابق يقفون في رأس الدرب شاهرين سيوفهم، بعضهم يحمل سيفا أكبر منه، فاتحين محطات للأداء بالدفع المسبق لكل من أراد المرور إلى بيته.

وإذا كانت القاعدة عند البوليس ألا يتدخلوا حتى يسيل الدم، فإنهم في دوار الحاجة لا يتدخلون حتى تطيح الروح. أما الدم فأصبح سيلانه هناك شيئا عاديا لا يستحق حرق أعصاب وغازوال سيارات الشرطة.

سكان دوار الحاجة القدماء الذين عاشوا هناك أكثر من خمس وعشرين سنة يقولون أنهم لم يشاهدوا طيلة وجودهم بالحي انفلاتا أمنيا كالذي يشاهدونه الآن. وإذا كانت الدولة تضع محاربة الإرهاب ضمن أولى أولوياتها، فإن إرهاب المجرمين واللصوص للمواطنين العزل لا يقل خطورة عن إرهاب المتطرفين.

وإذا كانت هذه السيبة تحدث في مدينتين عريقتين إحداهما هي العاصمة السياسية والثانية هي العاصمة الروحية للمملكة، فلنا أن نتصور ما يحدث في المدن الأخرى.

إنه لمن الخطأ أن يعتقد البعض أن الدولة ليست لديها الوسائل لاستتباب الأمن في المدن والقرى، فهذه وظيفتها الأساسية. السؤال الذي يطرح نفسه هو من له المصلحة في تحويل احتجاجات المواطنين ومطالبهم من خانة المطالبة بتخفيض الأسعار وضمان الشغل إلى خانة المطالبة بمجرد توفير الأمن.

لقد رأينا كيف جندت الدولة كل أصناف مؤسساتها الأمنية عندما أرادت أن تطبق منطق دولة «الدق والقانون» ضد مدينتي صفرو وسيدي إفني. فقد جندت الآلاف من رجال الأمن والقوات المساعدة ورجال الشرطة والدرك، بمروحياتهم وسيارات دفعهم الرباعي وحافلاتهم ودراجاتهم النارية، وأسلحتهم المختلفة، كل هذا من أجل حفنة من المواطنين لا يتجاوز عددهم المائة كانوا معتصمين في الميناء وقطعوا الطريق أمام شاحنات السمك.

فكيف تنجح الدولة في تجنيد الآلاف من رجالها لفك اعتصام بضع عشرات من المحتجين اعتصموا بميناء سيدي إفني احتجاجا على حرمانهم من حقهم في اقتسام خيرات بحرهم مع الغرباء عن المدينة، وفي الوقت نفسه تعجز عن حشد العشرات من رجال أمنها لتعقب المطلوبين للعدالة والمجرمين واللصوص الذين يروعون المواطنين ويزهقون أرواحهم في أحياء المدن من أجل هاتف تافه أو ورقة نقدية من فئة خمسين درهما.

إن الدولة التي تدخلت لحماية مصالح المستثمرين في سيدي إفني، وذهب وزير الداخلية برجليه لكي يطمئنهم على أموالهم، هي الدولة نفسها التي يجب أن تتدخل اليوم لحماية أمن المواطنين. وكم سنكون سعداء لو سمعنا وزير الداخلية ينزل إلى دوار الحاجة بالرباط أو حي عين هارون بفاس لكي يطمئن المواطنين على أرواحهم، كما صنع عندما ذهب إلى سيدي إفني وطمأن المستثمرين على ممتلكاتهم.

إلا إذا كان مصير صناديق الحوت «الخانز» عند وزير الداخلية أهم من مصير أرواح المواطنين وأبنائهم، فهذا كلام آخر.

لهذا كله يبدو مشروع شباط البحري سخيفا ومثيرا للسخرية. لأنه التجسيد الحي للمثل الشعبي الذي يقول «آش خصك آ العريان الخاتم أمولاي».

فاس بحاجة اليوم إلى الأمن، والماء المعدني الذي يريد شباط أن يملأ به بحره سيكون الأفضل للسكان لو أن مجلس المدينة يضع مخططا لتأمين حاجة المدينة إلى مياه الشرب للعشرين سنة المقبلة.

لكن شباط وأمثاله من محدثي النعمة والمسؤولية، لا يفكرون في وضع مخططات للعشرين أو الثلاثين سنة المقبلة.

فكل ما يهمهم هو المشاريع التافهة والسطحية التي تؤتي أكلها الانتخابي في السنة الموالية. كترخيم الشارع الرئيسي لفاس بالرخام الصيني وتزيينه بالنافورات المستوردة، والتخطيط «لانقلاب» ضد الجغرافيا وإدخال البحر إلى فاس. أما التاريخ فقد انقلب عليه منذ سنوات، عندما أصبح شباط أول عمدة لعاصمة العلم والعلماء يفتخر أمام الملأ بأميته التي تضاهي أمية الأنبياء. 06.10.2008.
23:44
الموضوعالأصلي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني  المصدر : مــ ـعهد ســـ ــماء المغرب
الموضوع الأصلي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني  المصدر : سماء المغرب التطويري
توقيع العضو الزعيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسير الليل
مُشْرفـــْ على الإدَاريـــيـنْ
مُشْرفـــْ على الإدَاريـــيـنْ

 https://i.servimg.com/u/f60/15/40/37/88/uouo10.png

أسير الليل

العمر : 33
ذكر
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 1768
الْنِّقَاط الْنِّقَاط : 34
احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : كل يوم مقال مع ريشيد نيني 69583210
المزاج : كل يوم مقال مع ريشيد نيني Hahaha10
علم دولتي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني Morocc10
التَقييم : 33
تاريخ التسجيل : 05/07/2008
عضو في مـَـعْهَدْ : كل يوم مقال مع ريشيد نيني M-logo10


http://www.a-eddahbi.co.cc
بطاقة الشخصية
الاسم: 2

كل يوم مقال مع ريشيد نيني Vide
مُساهمةموضوع: رد: كل يوم مقال مع ريشيد نيني   كل يوم مقال مع ريشيد نيني Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 10, 2008 1:36 pm

خيارات المساهمة
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQinD-g2ly1jzuz9ydIlu7QpnK4_gAnP4_rUqb0bDPUD-GltLOIRw&t=1
كل يوم مقال مع ريشيد نيني Th_th26010كل يوم مقال مع ريشيد نينيكل يوم مقال مع ريشيد نيني Th_th26010
شكرا لك الزعيم
الموضوعالأصلي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني  المصدر : مــ ـعهد ســـ ــماء المغرب
الموضوع الأصلي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني  المصدر : سماء المغرب التطويري
توقيع العضو أسير الليل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشبل الملثم
المدير العــــام
المدير العــــام

 https://i.servimg.com/u/f60/15/40/37/88/uouo10.png

الشبل الملثم

ذكر
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 748
الْنِّقَاط الْنِّقَاط : 14
التَقييم : 29
تاريخ التسجيل : 12/06/2008
عضو في مـَـعْهَدْ : كل يوم مقال مع ريشيد نيني M-logo10




كل يوم مقال مع ريشيد نيني Vide
مُساهمةموضوع: رد: كل يوم مقال مع ريشيد نيني   كل يوم مقال مع ريشيد نيني Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 14, 2008 5:57 pm

خيارات المساهمة
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQinD-g2ly1jzuz9ydIlu7QpnK4_gAnP4_rUqb0bDPUD-GltLOIRw&t=1
كل يوم مقال مع ريشيد نيني Th_th26010كل يوم مقال مع ريشيد نينيكل يوم مقال مع ريشيد نيني Th_th26010
- ممكن كل واحد قبل ما يبوس مراتو يتمضمض بمحلول
البيتادين، ويدهن شفايفو بردو بمحلول البيتادين، وبعد ميخلص البوس يتفل
تلات مرات ويشرب لو كاس. بيتادين طبعا. وربنا يشفيكم... v آمين يا رب
العالمين.
:موووووت: Basketball :affraid:

أخي الزعيم :

ينساب المعنى بقوة المفردة من قلب به
ألم


إلى قلب أخر به ألم ..


في المغرب كل يوم خبر ..

شكرا لك على إنتقاء المواضيع الهادفة ..

وشكرا للزميل رشيد نيني ..

تقبل مني خالصَ تحيتي الأخوية و بالغَ تقديري ..
الموضوعالأصلي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني  المصدر : مــ ـعهد ســـ ــماء المغرب
الموضوع الأصلي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني  المصدر : سماء المغرب التطويري
توقيع العضو الشبل الملثم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزعيم
Τηë ΚïñG
Τηë ΚïñG

 https://i.servimg.com/u/f60/15/40/37/88/uouo10.png

الزعيم

العمر : 78
ذكر
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 3539
الْنِّقَاط الْنِّقَاط : 5
احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : كل يوم مقال مع ريشيد نيني 69583210
المزاج : كل يوم مقال مع ريشيد نيني 3010
علم دولتي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني Ma10
التَقييم : 38
تاريخ التسجيل : 31/12/2007
عضو في مـَـعْهَدْ : كل يوم مقال مع ريشيد نيني M-logo10




كل يوم مقال مع ريشيد نيني Vide
مُساهمةموضوع: رد: كل يوم مقال مع ريشيد نيني   كل يوم مقال مع ريشيد نيني Icon_minitimeالسبت أكتوبر 25, 2008 8:23 am

خيارات المساهمة
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQinD-g2ly1jzuz9ydIlu7QpnK4_gAnP4_rUqb0bDPUD-GltLOIRw&t=1
كل يوم مقال مع ريشيد نيني Th_th26010كل يوم مقال مع ريشيد نينيكل يوم مقال مع ريشيد نيني Th_th26010
شكرا لكم اختي ع المرور العطر
ودي بقية الاعمدية


اقتباس :
«أخبار الحمقى والمغفلين»/الزعيم

لم تكد تمر عشرون يوما على الحادثة التي يتابع فيها ابن والي كلميم بتهمة القتل الخطأ والسكر العلني والإفطار في رمضان، بعد اتهامه بصدم رجل شرطة وقتل مواطن، ها نحن نرى قبل أمس كيف أن شابا لم يتجاوز عمره ستة وعشرين عاما يجرجر فوق مقدمة سيارته شرطي مرور لأكثر من كيلومتر بعد أن حاول إيقافه بدون فائدة.
وإلى حدود الساعة لا نعرف ما إذا كان والد الشاب قد أدلى للشرطة بملف طبي يثبت إصابة ابنه بمرض «الاكتئاب الحاد» أو «الكورساكوف» أو «الكلاشنكوف». كما لا نعرف ما إذا تحولت «كانيطات» البيرة التي كانت في سيارته إلى «كانيطات» لبيرة حلال.
وقبل هذه «التجرجيرة»، تعرض رجلا شرطة في مراكش قبل أسبوع لوابل من الشتائم من طرف أبناء أحد الأثرياء لمجرد أن هذا الأخير مر «طائرا» بسيارته من أمام الشرطة، فصفر عليه أحدهم لكي يتوقف. لكن السائق واصل طيرانه وذهب لكي يوصل الفتيات اللواتي كن معه في السيارة، قبل أن يعود للبوليسيين ويشبعهما شتما وسبا. ولكي يختم مداخلته الشامتة قال لهما «غادي ندير لدين مكم مدار ليكم اليعقوبي».
وهنا اعتقله الشرطيان وسلماه للدائرة السادسة حيث مكث أربعة وعشرين ساعة رهن اعتقال من فئة خمس نجوم. وعندما عرض أمام وكيل الملك قرر هذا الأخير إطلاق سراحه وعدم متابعته لا بتهمة إهانة رجال الأمن ولا بتهمة السياقة في حالة سكر ولا بتهمة السرعة غير القانونية.
ويبدو والله أعلم أن أحدا من عائلته تطوع ربما وأقنع القضاء بعدم متابعة الولد بسبب حالته النفسية الصعبة.
فأبناء الأثرياء والذوات و«الألبة» في المغرب أصبحوا كلهم بمجرد ما يصبحون محل متابعة قضائية مخبولين ومعقدين نفسيين وحمقى يستخرج لهم أولياء أمورهم فجأة شواهد طبية تعفيهم من تحمل مسؤولية أفعالهم.
وعندما سمعت أن هيئة المحكمة بالدار البيضاء قررت الإفراج عن ابن الوالي ومتابعته في حالة سراح، وإسقاط المسؤولية المباشرة عنه في كل ما قام به نظرا لظروفه النفسية المرضية، تذكرت شيخا عجوزا يبلغ من العمر تسعين عاما اسمه أحمد ناصر وقف أمام هيئة المحكمة في اليوسفية بتهمة إهانة المقدسات. ورغم أن الرجل تقدم أمام هيئة المحكمة فوق كرسي متحرك، وكان واضحا من خلال هيئته وطريقة كلامه أنه يدخل في خانة الذين رفع عنهم القلم، ورغم أن عائلته لديها كل الشواهد الطبية الضرورية التي تثبت اختلال الرجل العقلي والنفسي، إلا أن هيئة المحكمة أصدرت في حق الرجل المقعد المجنون والذي شارف على التسعين من عمره، حكما بالسجن النافذ لخمس سنوات كاملة.
ولأن ظروف المعتقل أحمد ناصر الصحية جسميا وعقليا كانت فعلا صعبة، وتحتاج إلى عناية طبية مركزة وتساهل كبير من طرف العدالة، فقد مات الرجل في السجن دون أن يظفر بأية معاملة إنسانية تفضيلية كما يتمتع بها أبناء الذوات والعائلات الكريمة.
والفرق بين هؤلاء الذين لا «تأكل» شواهدهم الطبية أمام القضاء وبين أولئك الذين «تأكل» شواهدهم الطبية من اليوم الأول للاعتقال، هو الفرق نفسه الذي يوجد بين مجانين عائلات المزاليط ومجانين عائلات «الألبة».
مع فارق مهم كبير وهو أن عائلات المزاليط أكثر حرصا على سلامة المجتمع من حماقات ذريتهم، مقارنة بعائلات بعض «الألبة». فرغم الفقر والحاجة فإن هذه العائلات البسيطة عندما ترى أن أحد أبنائها أو بناتها أصبح يشكل خطرا على نفسه وعائلته وجيرانه، يأخذونه مباشرة إلى «بويا عمر» أو أحد أضرحة الأولياء الصالحين الذين يعتقدون بقدرتهم على شفاء الأمراض النفسية المستعصية، فيربطونه هناك بالسلاسل حتى يعود إلى رشده. فالعائلات المزلوطة ليست لديها الإمكانيات المادية لإرسال أبنائها المرضى إلى مصحات متخصصة في سويسرا أو إيطاليا كما تصنع العائلات الميسورة مع أبنائها المرضى العقليين.
والنقاش الذي أثير هذه الأيام بخصوص المرض النفسي والجريمة في وسائل الإعلام كان يجب أن يفتح عيون وزارة الصحة على الطريقة المهينة والفظيعة التي يدبر بها ملايين المغاربة الصحة العقلية والنفسية لأبنائهم.
فأغلبهم بسبب انعدام مؤسسات صحية عمومية متخصصة في العلاج النفسي والعقلي بمدنهم يلجؤون إلى الأضرحة والأولياء لاعتقال ذريتهم عراة حفاة وفي ظروف صحية مخجلة. اعتقادا منهم بأن اعتقال أبنائهم بالسلاسل والأقفال الصدئة في تلك الأماكن المتسخة والمظلمة سيساعدهم على استرجاع قدراتهم العقلية.
والواقع أن هذه الملايين من هذه العائلات الفقيرة تلجأ إلى هذا الحل لتكلفته البسيطة من جهة، ومن جهة أخرى لاتقاء شر أبنائهم المرضى العقليين. فاليوم في المغرب أصبحت أغلب العائلات لديها مريض نفسي أو مريضة عقلية يتعايشون معهم في البيت، ويحسبون لانفعالاتهم ونوازعهم الإجرامية ألف حساب. والذين يعيشون مع مختل عقلي أو مريض نفسي بالانفصام أو غيره من الأمراض النفسية الخطيرة، يعرفون أي جحيم هو أن تكون مجبرا طيلة الوقت على إخفاء سكاكين المطبخ والآلات الحادة في أماكن يصعب على المريض الاهتداء إليها. في مثل هذه البيوت تنام الأمهات بعين واحدة فقط، ويصبح إخوان المريض وأخواته مجندين باستمرار تحسبا للطوارئ. فلا أحد يمكن أن يتكهن بما يدور في ذهن مختل عقلي.
وهذه العائلات البسيطة التي ليس لها مال ولا جاه تلجأ إلى حبس أبنائها المجانين والمرضى النفسيين في البيوت وأقبية الأولياء حرصا على تجنيبهم الوقوع في قبضة الأمن والقضاء إذا ما دفعهم جنونهم إلى اقتراف جرائم أو مخالفات تقع تحت طائلة القانون. فهم يعرفون بحكم التجربة أن الشواهد الطبية التي سيدلون بها أمام القضاء لتبرئة أبنائهم المرضى لن تؤخذ بعين الاعتبار. والأمثلة كثيرة في هذا الباب.
فحسب إحصائيات قامت بها إحدى اليوميات بعد نازلة الحكم على الشيخ التسعيني، فقد حكمت محكمة اليوسفية وحدها ت خلال السنة الماضية على 42 مواطنا بتهمتي إهانة موظف وإهانة المقدسات، منهم سبعة مواطنين توبعوا بإهانة المقدسات جلهم من فاقدي القدرة على التركيز، ولديهم شواهد تثبت ذلك من مؤسسات صحية عمومية.
فيبدو والله أعلم أن محاكم المملكة لم تعد تعترف بشواهد «سبيطار برشيد» أو «سبيطار الغازي»، بل أصبحت تعترف فقط بالشواهد الطبية القادمة من مستشفيات سويسرية وإيطالية.
نعرف جميعا أن الذين يعيشون في المحنة ليسوا أبناء المصابين بأمراض نفسية سواء كانوا أثرياء أو مزاليط، وإنما الذين يعيشون في المحنة حقيقة هم الآباء. ولا أحد منا يتمنى أن يكون في مكان والي كلميم أو عائلة اليعقوبي أو عائلة مارية بنجلون، لأن كل من جرب العيش مع مريض نفسي تحت سقف بيت واحد يعرف أي جحيم هو أن ترى ابنك أو ابنتك تتعذب أمامك يوميا دون أن تستطيع انتشالها من القبو الذي تغرق فيه.
لكن إحساسنا بألم عائلات المرضى النفسانيين لا يجب أن يحجب عنا ألم العائلات التي تتحمل الخسائر الناتجة عن جنون وحماقات هؤلاء الآخرين.
وأنا هنا أستحضر صورة تلك المرأة التي ترملت في ريعان الشباب بعدما دهس ابن الوالي زوجها في الطريق، وأستحضر صورة أبنائها الثلاثة اليتامى الذين كانوا ينتظرون حلوى آخر أيام رمضان، فجاءتهم جثة والدهم ملفوفة في إزار.
إن العدالة الحقيقية هي أن نعطي لكل ذي حق حقه. وأن لا نعتبر حرية البعض أغلى من أرواح الآخرين.
المغاربة يقولون «الروح عزيزة عند الله»، والله تعالى يقول في سورة المائدة «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا».
فهلا امتدت يد رحيمة لإحياء تلك الأرملة التي اختطف منها زوجها وأولئك اليتامى الذين قتل الطيش والسرعة أحلامهم البريئة
.
الموضوعالأصلي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني  المصدر : مــ ـعهد ســـ ــماء المغرب
الموضوع الأصلي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني  المصدر : سماء المغرب التطويري
توقيع العضو الزعيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزعيم
Τηë ΚïñG
Τηë ΚïñG

 https://i.servimg.com/u/f60/15/40/37/88/uouo10.png

الزعيم

العمر : 78
ذكر
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 3539
الْنِّقَاط الْنِّقَاط : 5
احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : كل يوم مقال مع ريشيد نيني 69583210
المزاج : كل يوم مقال مع ريشيد نيني 3010
علم دولتي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني Ma10
التَقييم : 38
تاريخ التسجيل : 31/12/2007
عضو في مـَـعْهَدْ : كل يوم مقال مع ريشيد نيني M-logo10




كل يوم مقال مع ريشيد نيني Vide
مُساهمةموضوع: رد: كل يوم مقال مع ريشيد نيني   كل يوم مقال مع ريشيد نيني Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 26, 2008 3:12 pm

خيارات المساهمة
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQinD-g2ly1jzuz9ydIlu7QpnK4_gAnP4_rUqb0bDPUD-GltLOIRw&t=1
كل يوم مقال مع ريشيد نيني Th_th26010كل يوم مقال مع ريشيد نينيكل يوم مقال مع ريشيد نيني Th_th26010
رشيد نيني:الباسبور لخضرa

أكبر دليل على أن حكومة عباس الفاسي تشكو من عسر حاد في التواصل، هو أن لسان حزب الاستقلال والناطق الرسمي باسم عباس الفاسي، الذي ليس شيئا آخر غير جريدة «العلم»، انعقد أمام إقالة الملك لأحمد الخريف الذي تسلم منصب كاتب الدولة في الخارجية خريف 2007 باسم حزب الاستقلال.
واكتفى لسان حال الحزب الذي يقود الحكومة بنشر مختصر لقصاصة وكالة الأنباء الرسمية اختار لها عنوانا مخففا هو «صاحب الجلالة ينهي مهمة السيد أحمد لخريف»، وكأن الملك استقبل السيد لخريف وبلغه بانتهاء مهامه، ولم يقله كما يعرف الجميع، في سابقة هي الأولى من نوعها في المغرب.
وبما أن حزب الاستقلال ولسانه المعنيين مباشرة بهذه الإقالة فضلا التزام الصمت، فإن مصادر أخرى نابت عنهما في إعطاء تفسيرات للرأي العام لهذا القرار الملكي المفاجئ، والذي لم يعلم به عباس الفاسي نفسه إلا بعد تعميمه من طرف وكالة الأنباء الرسمية. وهذا طبيعي، فكيف نريد من عباس الذي كان آخر من يعلم بوقوع أحداث سيدي إفني، وكان آخر من يعلم بالزيادة في أسعار المحروقات في حضور الصحافيين ببيته، أن يكون أول من يعلم بإقالة كاتب دولة كان هو من جلبه إلى حكومته.
وحسب البعض فكاتب الدولة السابق في الخارجية كان يستغل زياراته الدبلوماسية الأخيرة لإسبانيا لجمع «كواغط» ملف الجنسية، وأخذ البصمات. وذهبت بعض المصادر إلى أن مصالح الاستخبارات الخارجية ضبطت اتصالات بينه وبين مسؤولين في الحكومة الإسبانية لتسريع ملف حصوله على الجنسية. فيما ذهب آخرون إلى أنه كان حاصلا على الجنسية قبل سنوات، وأن ما أفاض كأسه هو حضوره لإحدى المناسبات العائلية إلى جانب أعضاء من البوليساريو.
ولعل الخطير في ملف الجنسية الإسبانية التي تمنحها الحكومة الإسبانية للمغاربة الذين كانوا يقيمون في منطقة النزاع أيام الاستعمار الإسباني للصحراء المغربية، هي أن إسبانيا تشترط على طالبي الجنسية هؤلاء طبقا لقرار محكمة العدل الدولية المنظم لهذا الإجراء الذي يخص الصحراويين، أن يقروا بأنهم بدون جنسية وأنهم فقط يحملون جواز سفر الدولة التي يقيمون بها.
وهكذا فكل الذين يريدون الحصول على الجنسية الإسبانية في الصحراء بموجب هذا القرار، يجب أن يصرحوا بأنهم بدون جنسية وأن كل ما يتوفرون عليه هو جواز السفر المغربي. وبهذا الشكل نفهم الغضبة الملكية على كاتبه في الخارجية. فالرجل عندما طالب بالجنسية الإسبانية يكون اعترف ضمنيا للحكومة الإسبانية بأنه بالرغم من كونه كاتب دولة في الخارجية المغربية فإنه لا يحمل الجنسية المغربية وإنما فقط جواز السفر المغربي. فهل كان يتصور أن الملك عندما سيصل هذا التقرير بين يديه سيعلق لصاحبه وسام العرش من درجة فارس.
هناك بعض المسؤولين يهينون دستور المملكة دون أن يرف لهم جفن، وفوق ذلك «يدفعون كبير». من بينهم المغاري الصاقل الذي عينه الملك بظهير على وكالة تهيئة نهر أبي رقراق. فالرجل قام غاضبا وانسحب الخميس الماضي من اجتماع بمستشاري مجلس مدينة سلا في إطار الدورة الاستثنائية التي انعقدت للمصادقة على بعض الاتفاقيات بين المجلس ووكالة التهيئة، لمجرد أن بعض المستشارين طالبوا سيادته بالتحدث معهم خلال المناقشة باللغة العربية التي بحروفها كتب ظهير تعيينه، والتي بالمناسبة ينص دستور المملكة على أنها اللغة الرسمية للبلاد. فقال لهم السي الصاقل أنه «ما عندوش مع العربية» فهو «قاري بالفرانساوية»، فقالوا له «أسيدي غير درج معانا إلى ما عندكش مع العربية الفصحى»، فقام غاضبا وتركهم وخرج. والسي الصاقل لديه سوابق في هذا المجال، فخلال رمضان الماضي نزع «الفيستة» على بعض المستشارين في أحد اجتماعاته قبل أن يبرد فيه الدم ويقول بأنه «ترمضن» والساعة لله.
الشيء نفسه قام به الكتاني مدير تظاهرة 1200 سنة من حياة مملكة، عندما غضب وغادر منصة الندوة بعدما طالبه الصحافيون في فاس بالحديث معهم بالعربية. قبل أن يعتذر ويعود إلى المنصة وينطلق لسانه بـ«التدريج». المشكلة في قضية مطالبة كاتب الدولة الاستقلالي السابق بالجنسية الإسبانية، هي أنه لم ينكث فقط بالقسم الذي تؤديه الحكومة عندما تحظى بثقة الملك، والذي يتعهد فيه الوزراء بالوفاء لدينهم وملكهم ووطنهم والله على ما يقولون شهيد، بل نكث السيد لخريف حتى بقسم حزب الاستقلال ونشيد الحزب الذي يقول :
«مغربنا وطننا روحي فداه، ومن يدس حقوقه يذق رداه، دمي له روحي له وما ملكت في كل آن».
ولنتخيل لحظة واحدة أن كاتب دولة في الخارجية الإسبانية أو الفرنسية وضع طلبا للحصول على الجنسية الأمريكية مثلا، فكيف سيتقبل الرأي العام الفرنسي والإسباني هذه المسألة. فالجنسية ليست فقط جواز سفر، وإنما ولاء كاملا لدستور وقوانين الدولة التي تمنحك جنسيتها. أما إذا كان طالب الجنسية الأجنبية كاتب دولة في وزارة الخارجية التي تستقر داخلها كل أسرار الدولة الخطيرة، فتلك طامة كبرى.
أحد الوزراء السابقين كان الوحيد الذي أعطى تصريحا صحافيا حول قضية إقالة كاتب الدولة الاستقلالي في الخارجية، وقال بأن وزراء أولين سابقين كانوا يحملون جنسيات أجنبية، منهم مولاي أحمد العراقي، وعبد اللطيف الفيلالي الذي يعيش الآن في باريس. وأضاف أن عددا كبيرا من وزراء حكومة عباس الفاسي يحملون جنسيات دول أجنبية. واعتبر أن حملة الجنسيات الأجنبية في حكومة عباس إما أنهم يكذبون على المغرب أو يكذبون على الدولة التي أعطتهم جوازات سفرها.
أعتقد أن السؤال الذي يجب أن نطرحه اليوم هو لماذا يلجأ المسؤولون الكبار والوزراء والموظفون السامون وأثرياء البلد إلى طلب جنسيات دول أجنبية مع أنهم يعيشون في المغرب «مفطحين» مع رؤوسهم. الجواب بسيط، «الباسبور لحمر» يبقى بمثابة مخرج النجاة من المغرب لكثيرين منهم. فهؤلاء ليست لديهم الثقة في المغرب، ويتوقعون في كل لحظة أن يجدوا أنفسهم مجبرين على مغادرة السفينة. إن «الباسبور لحمر» هو طوق النجاة بالنسبة إليهم. وفي الفترة الأخيرة شاعت موضة الجنسية الكندية بين كثير من رجال الأعمال والمستثمرين الذين يحملون حوالي 70 ألف دولار ويضعونها في حساب بنكي بكندا ثم يطلبون الجنسية الكندية بوصفهم مستثمرين، ويستمرون في العيش في المغرب بجواز سفر كندي تحسبا للطوارئ.
رحم الله الشيخ اليونسي الذي أنشد في حق جواز السفر المغربي أغنيته المؤثرة «الباسبور لخضر»، خصوصا حين يقول في أحد مقاطعها :
«لو كان الباسبور عندي نديك معايا علاش نخليك
نخدم ونتيا حدايا ننسى همومي ونتونس بيك
قالت لي يا الراجل صنت ليا بغيت نسقسيك
الضفدعة واش قالت نهار اللي لمهم المليك
سقساها سيدنا سليمان وقال يا مرا واشنو بيك
علاش قعدت نتيا والوحوش كلها هربت عليك
قالت لو عز أوطاني خير من بلاد الناس
الدنيا تغدر هذا زاهي و داك قاطع لياس».
هذا ما قالته الضفدعة للملك سيدنا سليمان عندما سألها لماذا قررت البقاء في الوقت الذي هربت فيه كل الوحوش الأخرى من حولها.
فبماذا يمكن أن يجيب كل هؤلاء المسؤولين الذين يضعون «الباسبور لخضر» في جيب و«الباسبور لحمر» في الجيب الآخر عندما يسألهم المغاربة من ماذا أنتم خائفون يا ترى...
26.12.2008. 22:23
الموضوعالأصلي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني  المصدر : مــ ـعهد ســـ ــماء المغرب
الموضوع الأصلي : كل يوم مقال مع ريشيد نيني  المصدر : سماء المغرب التطويري
توقيع العضو الزعيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

كل يوم مقال مع ريشيد نيني

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

لا تنسى إن الإشهار أو الردود العشوائية تعرضك للطرد الفوري


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 
| .:: سََمَــاءْ المنتديات العامــــــــة ::. |
 :: ♠ اّلمنْتدٍي آلعآمــْ ~
-

Power By:  Houssam Elhatifi 2011

 https://i.servimg.com/u/f62/12/72/05/98/copie_10.png
©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع
MAROCSKY 2007 -2011