الجو هادئ في مدينة وهران بعماراتها الشامخة وهاهو ذا صباح جميل مقبل على عامة الناس وعلى صديقنا عمر الذي كان يظن نفس الأمر لكن سرعان ما تغير كل شيء بعد ان رأى صديقته إكرام وهي تتبادل أطراف الحديث مع شاب آخر .. وبعد ان سألها عن هوية ذلك الشاب؟؟،، لم تعر إكرام أي اهتمام لسؤال عمر .. وتمضي لحظات وعمر في شكوكه إلى أن اقبلت عليه فتاة وأخبرته أن إكرام كانت تتظاهر بحبها له ، وأنها ضحكت كثيرا واستمتعت وهي تراه مثله مثل الغبي الذي فقذ عقله ... فلم يصدق ما سمع وقرر أن يتأكد هو من ذلك فتوجه إلى إكرام ، لكن هذه الأخيرة أكدت له صحة ذلك ونصحته بأن يبتعد عنها لأنها وجدت حب حياتها .. فلم يكن من عمر إلا أن توجه إلى صديقه رضا كي يخبره بهذا .. على أمل ان يقاسمه همومه ، لكن هذا الأخير أيضا ظن أن عمر أتى ليطالبه بماله الذي أقرضه إياه وبمجرد ان طرق عمر باب شقة رضا .. فتح هذا الأخير له الباب وصرخ في وجهه قائلا: ماذا تريد ؟ إذا جئت من أجل المال فكن متأكدا أنك لن تأخذ أي دينار؟!! لأنك لا تملك أي وثيقة تدل على أنك أقرضتني المال ... فتراجع عمر إلى الوراء عدة خطوات وهو مندهش من ما سمعه، لنها أول مرة يرى من كان يظن صديقه الحميم يكلمه هكذا .. ورحل بعدها وهو لا يصدق ما سمع ولم يجد غير شاطئ البحر برماله الذهبية كي يبادله همومه... وهو جالس ،، كان في كل مرة يفكر فيما حدث .. وأنه هو المخطئ الوحيد لم يحسن اختيار أصدقائه وبعدها بكى .. لأنه لم يكن يتوقع يوما أن الخيانة ستكون نصيبه ومن من ؟؟ من طرفين لطالما كان يظن أنهما من أصدق الناس الذين حوله .. وبعد لحظات من الألم واليأس مسح دموعه ودعا الله أن يصلح أحواله ... وتمضي الأيام والأشهر وهو جالس أمام جامعة وهران يتذكر أيامه الخوالي مع من كانت حبيبته اتجهت نحوه فتاة حسنة المظهر وطلبت منه أن يقف بجانبها لأن هناك شبان يريدون بها السوء ... وفعلا غادر الشبان بعد أن رأوها غلى جانبه ولم يترك عمر فرصة التعرف إليها تمضي واستغلها .. فتبادل أطراف الحديث معها وأعجبته شخصيتها المرحة في التعبير ... ووصل لقاءاته معها في نفس المكان الذي إلتقيا فيه أول مرة ... وبعد شهر تقريبا أخبرها انه يريد الزواج ؟؟!!لكن بمن ؟؟ عمر يريد الزواج بها ... ففرحت هي ووافقت ، ودلته على منزلهم كي يتقدم لخطبتها من أهلها ... وفعلا تقدم عمر لخطبتها من أهلها .. وتم العرس في فرح وبهجة كبيرين .. وبعد مضي سنتين تقريبا على زواجهما تساءل عمر عن مصير من كان صديقه ومن كانت حبيبته .. وسرعان ماوجد الإجابة عن الثانية لما إلتقى صديقة لإكرام وأخبرته أنها تزوجت لكنها لم توفق في حياتها الزوجية فتطلقت.. وبعدها بحث عن رضا فوجد شقته قد بيعت ... وأخبره أحد جيران رضا السبقين أنه توجه إلى فرنسا .. لكن سرعان ما طردته السلطات الفرنسية من أراضيها لأنه لا يملك الوثائق ....