قصص قصيرة وجميلة بسم الله الرحمن الرحيم
بائع الزهور
_____________________________________
شمس الحقيقة أشرقت وفضحت معها قلوب ليس عندها مبدأ فضحت أشباه شهريار الدين يسعون للوصول إلى الابراج المتعالية المتهاوية.صرخات تنشد أنشودة لن يفهمها بني البشر ,قلوب بلا ضمير أسرت نفسها وضحت من أجل البقاء في مكان مآله الفناء.[كسب الجديد فوق أي إعتبار؟[ ضاربين بعرض الحائط الشرف والكرامة والامانة المثقلة على أكتافهم ,, السلطة فانية خودوها وكسروا ظهور العظماء النبلاء بالصولجان الممنوح , خجلت عيناي على أبناء وطنها وأردات أن تدمع ,عزة النفس منعت الوجه أن تخرج إبتسامة زائفة ليس فيها كبرياء على من ينافق وطنه بغيرة غير موجودة, صداقة زائفة إختبأت وراء خيانة ,صداقة مشبوهة جادت العوبثة بلا تفكير وأثبتت أنها بلا ضمير...بداية للحن كانت منذ زمن عندما تآخت قلوب و تألفت قلوب و قاومت عنجهية التكبر و الغرور ... حكاية لها جذور في التاريخ و في الزمان تتقاطع في ظلها أحداث و أحداث .
_____________________________________________
حياة حصن
في حصن منيع ... يحرسه الرجال من عشاق الإبداع ، تتلألأ نجومهم في السماء يواصلون الدفاع عن أركان ... أناس الحصن يعشون حياة أقرب الى حياة عالم مدينة الفضائل المفترض في مخيلة أفلاطون ... يعزفون جميعا أغنية الوحدة و العزة ، يتقاسمون الهموم و الأفراح ، يجتمعون على مصائر موحدة لن تشتتها ملذات الدات و لا منهج نرجيس ... للقبيح مكان داخل الحصن لكن قبحه يندثر كالسراب في وسط التلاحم ... يحكمون جميعا و يقضون فيما بينهم بالمعروف ... يسيئون الى بعضهم أحيانا فيعتذرون على الفور ... تحدث القلاقل و تندمل الجراح بسرعة البرق ... حياة الأبرار في حصن الأحرار يتمناها كل من من هب و دب ... لكن الزمن وحده قاهر الأحلام و مغتصبها في المهد قبل اللحد ، عندما يتضور جوعا فيسقط الإنسان في كنفه الموحش فيصير عبدا له و لكبت الدات .
_______________________________________________
لعنة العبث
في يوم من الأيام و بعد حياة السلام بمنطق الأحلام و حلاوة الكلام المفعم بالأنغام و عطر الأوهام و هديل الحمام ... خرج صوت نشاز من قلب الحصن ، تكبر و عتا و صنع ملاحم التفرقة ... يطعن في ظهور الناس بالغدر و قبيح الكلام ... كان لوعة و حرقة في قلوب الناس مامن أحد أوقف العناد فوق صفيح ساخن ... و ما من أحد ركب موج التحدي لطرد المعتدي ... و ما من أحد رسخ في ذكراه ملاحم الماضي حتى يصنع بالقبح عبرة للحاضر و وعيدا للمستقبل ... ظل النشاز و ظلت معه أركان الحصن تتوجل و ترتعد خوفا من الإنهيار ... تصارع الرجال من قلب الحصار ... أشهروا سلاحهم البسيط في وجه القلقلة و الشتات ... فتواصل التحدي و تواصلت معه فصول معركة بين الدات و الدات داخل حصن منيع يحرسه الرجال .
___________________________________________
مواجهة ضد التيار
فطوبا لمن بقي حر كما ولدته أمه ومن غير لونه فالحرب سجال يوم لك و يوم عليك و كسب الحرب لا يعني كسب المعركة فحذار من الرصاص الدي يطعن الظهر دون أدنى صوت مسبق فالشخصية الحرة تعتبر علقما مُراّ يصعب مضغها أو بلعها في كلتا الحالتين الضرر وارد.نسج الزرابي والتملق ولسع الايدي إنتهى يوم أغلق الستار عن بيع الاجساد في سوق النخاسة وإستعمال شتى الوسائل والدسائس من أجل البقاء صفة مقيتة فالاشياء الجميلة نحن من يجعلها تلمع ونحن من يتصرف فيها ويديرها ليست هي من تتحكم فينا.
_____________________________________________
ذكرى حصن سقط
الجميع يصنع الحدث داخل الحصن ... لكن التاريخ يسجل و يدون الأحداث بعدل و ينقل الوقائع للإجيال بأمانة ...سواءا بالسلب أو الإيجاب و بصريح العبارة التاريخ لا يرحم ... يسكت أحيانا لكنه يفجر براكين الدنيا عندما ينطق و يحضر شهادته التي لن تقتلها أيادي الغدر ... تواصل الغدر من داخل الحصن ... و إستمرت الضربات الخفية ... فتوارت علية القوم تباعا ، تختفي في السراب و تجر وراءها ذيول الخطيئة خطيئة الآخرين ...خرت قوى الخير أمام عظمة الأشرار فإنسحبت البلابل تغرد بعيدا عن أعشاش الحرية ... و لبث الموثورون و المرتزقة يعبثون بمصائر الحصن الذي تطارده لعنة التهادي و السقوط الحتمي