قصة واقعية قصة واقعية
(احبا بعضهما في الدنيا فأراد الله ان يجمعهما في الاخرة)
كان رجلا كبيرا في السن يصل الي السبعين من عمره وكان صديقه طوال مشوار حياته وكفاحه جارا له في القرية في الشارع الذي يجاوره وكانا يحبان بعضهما جدا . فيمكننا ان نطلق علي الاول (المر) وعلي الثاني (مد) وعندما جاء ميعاد وفاتهما اراد الله ان يبتلي كلاهما بالمرض فمرض (المر) بالكثير من الامراض حتي مرضه الذي مات به ((الم بالبطن)) و (مد) كان مريضا اعاذنا الله واياكم بالمرض الخبيث فكانا صبورين علي مرضهما جدا وعندما اتي يوم الجمعة قبل يوم الاثنين يوم وفاتهما جمع (مد) اولاده وقال لهم: (علي فكرة انا هخرج انا وعمكم (المر)في يوم واحد فقالت له ابنته: يابا خالي (المر) صحته احسن منك ولسه راجع من صلاة الجمعة قالهم:هو انا كل مااقلكم حاجة ما تصدقونيش طيب بكره هتشوفو ثم راح في النوم وعندما جاء مرض الم البطن ل(المر) كان دوما يكرر: (انا بموت) نقوله:بعد الشر وعندما جاء يوم الاثنين صباحا ارسل الي اخته للجلوس معها وارسل الي احفاده من القرية واتصل بابنائه القاطنين بخارج القرية وعندما جاء له الابن الاكبر لاكبر ابنائه ووجد عنده احد اعمامه صار يقول (المر): يا رب ارفع عني البلاء وفي نفس الوقت كان صاحبه (مد) ينازع المرض هو الاخر .
وعندما جاء له ابنه الاكبر قال له فلنذهب الي الدكتور وعندما كانا ذاهبان الي الدكتور ففي الطريق كان يقول:لا استطيع ان اخذ نفسي افتحو الشباك مع انه كان مفتوحا,وعندما كانا في الطريق تحول طريقهما من الطريق الي دكتور للمسالك الي التامين الصحي بسبب ضيق التنفس وعندها اتصل الابن الاكبر بابنه للاتيان بالبطاقة الصحية وفي الوقت نفسه رءا الحفيد ابن(مد) واقفا قلقا فساله فلم يرد ان يقول له ان اباه قد اشتد عليه المرض وحينها كانت السكرات ل(المر) فاسرع ابنه الاكبر بتنطيقه الشهادة ((اشهد ان لا اله الا الله ’واشهد ان محمدا رسول الله)).
وعندما وصل الحفيد الي التامين ابلغه اباه بالوفاة ولكن اي منظر هذا رءا الحفيد في عيني ابيه كل نظرات الحزن والاسي وكانه قد فقد كل شيء في حياته ففقد الابن كل شيء هو الاخر وعندما ساله ابنه اخبره انه قد انطقه الله الشهادتين وعندما عاد الي المنزل وعلم (مد) بخبر وفاته قال:هو خالكم (المر) مات ياولاد قلو له:اه يابا قال لهم: طيب ان شاء الله انا هالحقو .
وجاء المغسل ليغسل (المر)فكان جسده ابيضا ناصعا ثم جاء خبر وفاة (مد) فذهب المغسل ليغسله بعدما كفن (المر) ثم كفنه وحينما حانت العشاء وتاخر اهل (مد) خرج (المر)متقدما بنعش مغطي ثم تبعه (مد) بنعش مكشوف ثم ذهبا الي نفس المسجد ليصلي عليهما صلاة جنازة واحدة وحينما اتيا للخروج فقبل ان يخرج (المر)نصح احد الشيوخ بكشف النعش لانه من السنة ان يسير النعش مكشوفا فسار الاثنان مكشوفا النعش فوالله كان الناس يجرون حولهما ولا يلاحقوهما من سرعة السير .
اما في المقابر فكان قبر (المر)في نهاية المقابر اما قبر(مد)ففي اولها وكان يحمل قبر (المر)اهل (مد) ويحمل قبر(مد)اهل(المر) فوقف اهل (مد) بنعش (المر) عند قبر(مد) ثم دفنوه وعندما اتي اولاد (مد) اراد احد اولاده ان ينزل ليطمئن علي مرقد ابيه قبل ان ينزل فظنا من احد الواقفين ان الذي نزل هو (مد) ابوه ظل يصبر ظنا منه انه قد جن ولكنه اخبرهم ان الذي نزل هو خاله (المر) واتي ابوه وانتظر حتي دفن (المر) ثم دفن وعندما اتي ابناء (المر)ليخرجو اباهم بعدما كان قد تاخر النعش فلم ياتي فاقسم عليهم ابناء (مد) ان لا يخرجوه من القبر, ثم قال الخطيب: ((احب بعضهما بعضا في الدنيا فاراد الله ان يجمعهما في الاخرة سويا فالله اعلم بسبب من؟ سيرحم من؟ )) فكانا حبيبان في الدنيا فجمعهما الله في الاخرة..............................
اعداد / حفيد (المر)
أقسم علي كل من قرأ هذه القصة ان يدعو لهما بالرحمة والغفران ولأمواتنا ولأموات المسلمين.....................
والسلام عليكم
هذا هو رابط الدوكيمنت الشامل للقصة
الموضوعالأصلي :
قصة واقعية المصدر : مــ ـعهد ســـ ــماء المغرب