الإستنساخ وحكمه فى الإسلام الإستنساخ هو إيجاد نسخه طبق الأصل عن شئ ما من الكائنات الحيه نباتا أو حيوانا أو إنسانا. ولقد حصل الإستنساخ فى النباتات ومؤخرا فى الحيوان لكنه لم يحصل بعد فى الإنسان وبالنسبه للنباتات والحيوان هو جائز
شرعا وهو لتحسين نوعيه النباتات والحيوانات وزياده إلإنتاج فيهما ولإيجاد علاج طبيعى لكثير من الأمراض الإنسانيه
وخاصه المستعصيه منها بدلا من العقاقير الكيميائيه التى لها مردود مؤذ على صحه الإنسان ولكن أن حصل بالنسبه للإنسان
فسيكون بلاءا على البشريه ومصدر شر كبير والإستنساخ حرام شرعا للأسباب التاليه :
1- لأن إنتاج الأولاد فيه يكون عن غير الطريق الطبيعى التى فطر الله الناس عليها وجعلها سنه فى إنتاج الأولاد والذريه قال
تعالى ( وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفه إذا تمنى ) وقال تعالى ( ألم يك نطفه من منى يمنى ثم كان علقه فخلق
فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى ) .
2- عدم وجود آباء للأولاد المستنسخين من إناث دون أن يكون معهن ذكور وعدم وجود أمهات لهم عندما توضع البويضه
المندمجه مع نواه الخليه فى رحم أنثى غير الأنثى التى أخذت البويضه منهاإذ تكون هذه الأنثى التى وضعت البويضه فى
رحمها مجرد وعاء للبويضه ليس أكثر وفى هذا إضاعه للإنسان فلا أب ولاأم وهو مناقض لقوله تعالى ( ياأيها الناس إنا
خلقناكم من ذكر وأنثى ) وقوله سبحانه ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ) .
3-ضياع الأنساب فى حين أن الإسلام أوجب حفظ الأنساب فعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من
انتسب إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنه الله والملائكه والناس أجمعين ) رواه ابن ماجه وعن أبى هريره رضى
الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين أنزلت آيه الملاعنه (أيما امرأه أدخلت على قوم نسبا ليس منهم
فليست من الله فى شئ ولن يدخلها الله الجنه وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله منه وفضحه على رؤوس
الأوليين والآخريين ) رواه الدارمى
فالإستنساخ لإيجاد الأشخاص المتفوقين ذكاءا وقوه وصحه وجمالا يقتضى اختيار من تتوفر فيهم هذه الصفات من الذكور أو
الإناث بغض النظر عن كونهم أزواجا أو غير أزواج وعن كونهم متزوجين أو غير متزوجين وبذلك تؤخذ الخلايا من الذكور
الذين تتوفر فيهم الصفات المطلوبه وتؤخذ البويضات من نساء مختارات تتوفر فيهن الصفات المطلوبه فتضيع الأنساب وتختلط
4- إن إنتاج الأولاد بعمليه الإستنساخ يمنع تنفيذ الكثير من الأحكام الشرعيه كأحكام الزواج والنسب والنفقات والأبوه والبنوه
والميراث والحضانه والمحارم والعصبات وغيرها من الأحكام الشرعيه وتخالف الفطره التى فطر الله الناس عليها فى
الإنجاب وهى بذلك تقلب كيان المجتمع .