تتمة لمثل العلماء كمثل النجوم........ والعارف بأمر الله لابد له من خشية من ربه لا تأتيه إلا بمعرفة الله ، وكلما زاد ذلك زادت الخشية والتورع.
وصدق من قال [ كلما كان المرء بالله أعرف كان له أعبد ومنه أخوف ] .
وكذلك العارف بالله لابد له من معرفةٍ بمراد الله ، وهذه لا تأتيه إلا بمعرفة أوامر الله تعالى .
وهذا تفسير قوله : وعالم بالله وبأمر الله : أراد به العالم الذي جمع بين معرفة الله و معرفة أوامره ، أي باختصارٍ شديد بحرٌ في العقيدة و بحرٌ في الفقه . رافده في ذلك القرآن و السنة .
وقد كمُـل بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم ، كما روى مسلم في صحيحة في كتاب الصيام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « وَاللَّهِ إِنِّى لأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَ أَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّقِى ».
قال تعالى :" وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ " (43 العنكبوت )
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في نونيته :
العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة هم أولو العرفان
والجهل داءٌ قاتل وشفاؤه *** أمران في التركيب متفقان
نصٌ من القرآن أو من سنةٍ *** وطبيب ذاك " العالم الرباني "
وقال شاعر :
علم العليم وعقل العاقل اختلفا *** من ذا الذي منهما قد أحرز الشرفا
فالعلم قال: أناأحرزت غايته *** والعقل قال: أنا الرحمن بي عُرفا
فأفصحَ العلمُ إفصاحاً وقال له*** بأيّنا اللهُ في فرقانه اتّصفا
فبانَ للعقل أنالعلمَ سيّده *** فقبّل العقلُ رأسَ العلمِ وانصرفا
و يترتب على العلم بالله و العلم بأوامره أمور تُشكـِل شخصية العالِم
: 1 ـ العمل بالعلم : كما قال الشاعر :
وعالم بعلمه لم يعملن *** معذبٌ من قبل عباد الوثن
وأحسن من ذلك قوله تعالى : " أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَاب "
وكذلك : 2ـ الخشية من الله :
قال تعالى : " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ "
والحق أنه حريٌ بل لابد لمن أحاط معرفةً بالله أن يخشاه حق الخشية ..
قال رجل للشعبي: أيها العالم ، فقال: إنما العالم من يخشى الله .
وقال ـ عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه :
كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار بالله جهلًا.
قال تعالى : " لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ( الحشر21) "
و قال سبحانه :" إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (الأحزاب 72) "
مما ينتج عن ذلك رسوخاً في العلم : " هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ (آل عمران7) "
ثم إن هذا العالم ربما اخـُتبر ومُحِّص فكان له من الصبر و اليقين ما يؤهله لهذه المكانة العالية قال بعض السلف : بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين
قال تعالى :ـ
" وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ "
قال الشاطبي رحمه الله في " الموافقات " : ( فمن لا صبر له لا يدرك العلم ، ومن استعمل الصبر ولازمه أدرك به كل أمر سعى إليه )
وقال ابن القيم رحمه الله:" إن الراسخ في العلم لو وردت عليه الشُبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ، ولا قدحت فيه شكاً لأنه راسخ في العلم ، فلا تستفزه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردها حرس العلم وجيوشه ، مغلولة مغلوبة " _ مفتاح دار السعادة _
فأين هذا من أدعياء علم .. مع كل شبهة يطيرون كأنهم فقاقيع ؟؟!!!!
إن العالم الرباني الراسخ الخاشع لم يصل لهذه المنزلة بسهولة ، بل صبر على طلب العلم ، وصبر على بذله وتدريسه ، وصبر على المحن و الفتن وصبر على زيف المكذبين ، وتشويه المنافقين ، ومع مر السنين مع ثبات اليقين الذي جعله بيقينه كأنه يرى علمه ويحس به، وإن كان غير مرئي ولا محسوس ، فاليقين من أعلى درجات الإيمان .
إذاً ليس بملك أحد من المخلوقين ، بل الله سبحانه هو الذي اختاره وهو سبحانه يبوئه هذه المنزلة الرفيعة في الأمة ، وعبثاً يحاول حزب الشيطان زحزحته !
وما أجمل ما قال شيخ الإسلام رحمه الله في المجموع :" ومن له في الأمة لسان صدقٍ عام ، بحيث يثنى عليه في جماهير أجناس الأمة فهؤلاء أئمة الهدى ومصابيح الدجى "
وهناك أمور عديدة أخرى يُعرف بها العالم الرباني أيضاً من ذلك : دروسه و فتاويه ومؤلفاته ، و تزكية أئمة سابقين له ، و شهادة شيوخه له قال الإمام مالك رحمه الله : " ما جلست حتى شهد لي سبعون شيخاً من أهل العلم أني موضع لذلك " ، وقال أيضاً رحمه الله :" لا ينبغي لرجل يرى نفسه أهلاً لشيء حتى يسأل من كان أعلم منه ، وما أفتيت حتى سألت ربيعة ويحيى بن سعيد فأمرا لي بذلك ولو نهياني لانتهيت "
والعلماء يعرفون كذلك بدعوتهم إلى الله و جهادهم في سبيله بالمال والنفس و الكلمة، والعلماء يعرفون باستعلائهم على الدنيا وحظوظها ، و شوقهم إلى الله و شوقهم للحاق بأولئك في الرفيق الأعلى جعلنا الله وإياكم معهم ومنهم .
ومحاربة مثل هؤلاء العلماء أو الطعن فيهم من أعظم الذنوب ، ولن نستدل هنا بمقولة ابن عساكر رحمه الله التي كان البعض من مرضى القلوب يروج لها على أنها حديث نبوي ، بل نستدل بما هو أعظم من ذلك ، من كتاب الله تعالى :ـ
قال تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) "
والذين يأمرون بالقسط يشمل العلماء و الآمرين بالمعروف و الدعاة ، وفي الحديث الذي روي في تفسير هذه الآية : عَنْ أَبِي عُبَيْدَة بْن الْجَرَّاح رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قُلْت يَا رَسُول اللَّه أَيّ النَّاس أَشَدّ عَذَابًا يَوْم الْقِيَامَة ؟ قَالَ " رَجُل قَتَلَ نَبِيًّا أَوْ مَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَى عَنْ الْمُنْكَر " ثُمَّ قَرَأَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّه وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنْ النَّاس فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيم " الْآيَة
ومعروف في الشرع أن المتسبب بشيءٍ له حكم المباشر فيه
« .. مَنْ سَنَّ فِى الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا ».
وقصة الحجاج بعد قتله لسعيد بن جبير رحمه الله معروفة ، قتل الحجاج العالم الجليل سعيد بن جبير رحمه الله ، ولم يعش الحجاج بعد قتله لسعيد بن جبير إلا أربعين يوما ، وقيل خمسة عشر يوما ، التبس عليه فيها عقله ، وكان الناس يسمعونه يردد دائما " ما لي ولسعيد بن جبير ، ما لي ولسعيد بن جبير "
فكيف للمجاهدين و أنصارهم ممن عرف ذلك وفقهه
أن يفكر مجرد تفكير بما يروج له المبطلون والعياذ بالله ؟؟!
تعليق على قولهم اختلاف العلماء رحمة : ـ
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَجُلاً قَرَأَ آيَةً سَمِعْتُ مِنَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - خِلاَفَهَا ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ ، فَأَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ « كِلاَكُمَا مُحْسِنٌ » . قَالَ شُعْبَةُ أَظُنُّهُ قَالَ « لاَ تَخْتَلِفُوا فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ اخْتَلَفُوا فَهَلَكُوا » رواه البخاري .
قال شيخ الإسلام معلقاً :" نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإختلاف الذي فيه جحد كل واحد من المختلفين ما مع الآخر من الحق "
قال تعالى : " وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (الشورى 10) "
وقال سبحانه :" .. فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (النساء 59) "
من ذلك يفهم أن كل من يجتهد فيما ثبت بدليل قطعي فقد شاق الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شخّص أسباب الخلاف في الأمة في رسالته النفيسة جداً " رفع الملام عن الأئمة الأعلام " ويا ليت يقرأها أهل الحوار وعشاقه ، وطلبة العلم . قال رحمه الله :" ليُعلم أنه ليس أحد من الأئمة المقبولين عند الأمة قبولاً عاماً يتعمد مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من سننه .. "
وقال الإمام مالك رحمه الله : كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر " واشار بيده إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال الإمام مالك رحمه الله أيضاً : " إنما أنا بشر أخطيء وأصيب .."
وقوله صلى الله علسه وسلم : « وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ. وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّى فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ ». قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ « اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ». ثَلاَثَ مَرَّاتٍ . صحيح مسلم . مختصراً من خطبة حجة الوداع .
وهناك أدلة تدل على أن إجتماع العلماء رحمة :
الاختلاف سبب هلاك الأمم السابقة وضلالها قال تعالى :
ـ " ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (البقرة 176) "
ـ " كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (البقرة 213) .
ـ " تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (البقرة 253).."
_ كأنها وصية مودع _
ـ " إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ (آل عمران 19)"
ـ " وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُواْ حَتَّى جَاءهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (يونس 93) "
ـ " وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (النحل 64) "
نسأل الله تعالى أن ينصر دينه ويعز أوليائه
وأن يهزم ويخذل الكفار و أعوانهم المنافقين
تمت بحمد الله وفضله
نسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه
ولا يحرم أجر من شارك بنشرها
والصلاة و السلام على الرحمة المهداة
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ومن حذا حذوهم وتبع هداهم إلى يوم الدين
اللهم ألحقنا بهم واجعلنا منهم ومعهم
يا ربنا يا الله يا رب العالمين .