روى لى جدى فى احد الايام مثل ذكرنى به احد الرجال الذين اكن لهم الاحترام الكبير يوم امس الجمعة (يداك اوكتا وفوك نفخ ) ويرجع قصة هذا المثل الى ان رجل ارد ان يعبر البحر فلم يجد مركبا يحمله فاحضر قربه ونفخها بفوه (بفمه ) فلما اشتد انتفاخها اوكت عليها بيده ( اى قبض على فتحتها بيده بشدة ) واستخدمها كعوامة ليسبح على ظهرها فلما اتعبه البحر واشتد به الجهد بداءت يداه تضعف وبدا الهواء يخرج شيئا فشيئا حتى اشرف على الغرق فنادى على الناس الواقفين على الشاطئ ان اغيثونى فالوا له يداك اوكتا وفوك نفخ اى انت الذى نفخت القربه بفمك وانت من قبضت عليها بيدك فتحمل عاقبة فعلك انت من فعلت بنفسك هذا وانت من انزلت نفسك هذا المنزل وقال الله تعالى فى كتابه الكريم ((وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعف عن كثير ))
ما وصلنا اليه الان من ضياع وهوان واستصغار وذل لاشك انه مما كسبت ايدينا ونحن من فعلنا بانفسنا ذلك ولكن الغريب والمدهش فى الامر هو انك تجد انسان يتضجر مما اصابه من غلاء او فقر او هم وينفخ ويغضب قائلا ((دى حاجة تقرف دى بقيت عيشة غم حتى رغيف العيش مابقيناش لقينه هو جرى ايه فى الدنيا )) ثم يعرض اسباب اسباب هذا الكرب الحكومة حرامية و اصحاب الطوابين نصابين والكبير مابقاش يرحم الصغير والناس بقيت مفترية المهم العيب مش فيه هو الوحيد الصح فى الدنيا كلها غلط وهو من الفئة المطحونة المظلومة ولابد من ان يتدخل احد ليرفع هذا الظلم عنه
يا حسرة بل يا الف حسرة بل انت الظالم وان لم تكن ظالم فانت مشارك فى الظلم
ألم تنكر فضل ربك عليك الم تطلب العون من غير الله
الم تعصى الله بكل جوارحك
اخى اسمح لى ان اسالك
من اعطاك هذا الجسم الكامل القوى ؟؟؟ اترى اننى اسخر منك لا والله انا لا اسخر منك
نعم انه الله
اخى اتسمح لى اسالك سؤال اخر
ما هو العضو فى جسمك هذا الذى لم تعصى الله به ؟؟؟
انتبه لجوابك ايها الغافل
لماذا تريد ان يقوى هذا الجسم لتهدمه فى معصية الله يا اخوانى سنتمنى ما بنا الان من غم وكرب ولن نستطيع ان نحصل عليه ساتى اليوم الذى تضيق علينا دنيانا حتى ان ما نعانيه اليوم سيكون لنا نعيم فيما بعد اما والله الا ان نعود فيرفع الله عنا هذا الغم فيرفع الله عنا هذا الغم ولا تنسى اخى يداك اوكتا وفوك نفخ