قضت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالرباط اليوم الثلاثاء بأداء رشيد نيني، مدير نشر جريدة "المساء" الأكثر مبيعا في المغرب تعويضا مدنيا إجماليا قدره ستة ملايين درهم ، لفائدة المشتكين الأربعة، نواب لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير مع أدائه غرامة مالية قدرها120 ألف درهم لفائدة الخزينة العامة، بعد إدانته بجنحة "القذف والسب العلني" مع نشر منطوق الأحكام الأربعة بثلاث جرائد وطنية (المساء والصباح والأحداث المغربية(...
وفي أول ردة فعل له على الحكم، عبر توفيق بوعشرين، رئيس تحرير "المساء" عن صدمته للحكم القضائي الصادر ضد اليومية، وقال، في تصريحات صحفية لموقع "إيلاف الالكتروني" :"صراحة لم نكن نتوقع هذا الحكم أمام رقم قياسي جديد في تاريخ الصحافة".
وأوضح توفيق بوعشرين أن الأمور كانت لا تبعث على الاطمئنان منذ البداية، إذ أنيطت القضية التي نقلت من القصر الكبير إلى الرباط، إلى القاضي الذي سبق أن أصدر حكما يقضي بمنع الصحافي علي لمرابط من الكتابة لمدة عشر سنوات، وحكما آخر ضد مدير نشر "لوجورنال" بوبكر الجامعي يؤدي فيه 3،5 مليون درهم إلى مدير مركز أوربي.
وأوضح رئيس تحرير "المساء" أن جريدته سبق أن قدمت اعتذارا إلى المعني بالأمر رغم أنها لم تذكره بالاسم، لكن ذلك لم ينفع.
واعتبر بوعشرين أن الدولة بدأت تجنح الآن إلى نوع جديد من العقوبات لإسكات الصحافة، والمتمثل في إثقال كاهل المؤسسات الصحافية بغرامات مالية لا قبل لها بها، كما أوضح أن القضاء بات مقدسا جديدا في المغرب.
وكان رشيد نيني "المساء" توبع بأربع شكايات مباشرة منفصلة تقدم بها أربعة نواب لوكيل الملك لدى ابتدائية القصر الكبير، بعد نشر جريدة "المساء" في شهر نونبر الماضي معلومات تفيد بأنها "تتوفر على لائحة لشبكة الشواذ الجنسي، تتضمن من بين عناصرها نائبا لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بنفس المدينة".
ويبقى لرشيد نيني مدير جريدة "المساء", الذي لم يحضر جلسة اليوم, الحق في استئناف الحكم الابتدائي خلال عشرة أيام.