ملك المغرب يطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لضبط الهجرة
قال الملك محمد السادس عاهل المغرب في مقابلة مع صحيفة البايس الاسبانية نشرت يوم الاحد ان المغرب يفتقر لوسائل ضبط الهجرة غير القانونية من سواحله ويحتاج لمساعدة أكبر من الاتحاد الاوروبي. وأشاد العاهل المغربي بتحسن العلاقات مع أسبانيا منذ أن حل الاشتراكيون محل المحافظين في السلطة قبل تسعة أشهر. ويلقى مئات المهاجرين الافارقة حتفهم كل عام اثناء محاولتهم الوصول الى أسبانيا في قوارب متهالكة يديرها مهربون وتعتقل الشرطة الاسبانية الافا اخرين يعانون غالبا من الجوع والجفاف. واستأنفت أسبانيا والمغرب الدوريات البحرية المشتركة في العام الماضي لكن رابطة الاندلس لحقوق الانسان تقدر عدد من لقوا حتفهم اثناء محاولة الوصول الى أسبانيا في عام 2004 بأكثر من 500 وهو أعلى عدد منذ عشر سنوات. وقال الملك محمد السادس قبل زيارة رسمية لملك وملكة أسبانيا من المقرر أن تبدأ يوم الاثنين "طلبنا من أسبانيا والاتحاد الاوروبي دائما تزويدنا بالوسائل الضرورية لمحاربة هذا البلاء. اننا نفتقر لهذه الوسائل الان." واستطرد قائلا للصحيفة الاسبانية "أعرف أن أسبانيا كانت دوما نصيرا لقضيتنا في أوروبا. وفوق كل شيء فانها الدولة المؤهلة اكثر من غيرها لتفهم خطورة الموقف." وأضاف الملك الذي قال ان حوالي نصف المهاجرين من جنوب الصحراء الافريقية الذين يصلوا للمغرب يقررون البقاء به أنه أصدر أوامر لقوات الامن بالتركيز أكثر على أقصى جنوب الطريق الجنوبي الذي يربط المغرب بجزر الخالدات الاسبانية "كي تكون التعزيزات في الجنوب قوية مثل التعزيزات في الشمال." وأصبحت جزر الخالدات مقصدا مفضلا منذ أن زادت فاعلية السلطات في القبض على المهربين في مضيق جبل طارق. وقال الملك محمد السادس (41 عاما) في المقابلة التي وصفتها الصحيفة بأنها أول مقابلة يجريها العاهل المغربي مع الصحافة الاسبانية منذ جلوسه على العرش في عام 1999 ان العلاقات مع أسبانيا تحسنت. وكانت العلاقات ساءت في عام 2002 عندما أمر رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا ازنار الجيش بالاستيلاء على جزيرة صغيرة غير مأهولة متنازع عليها قبالة الساحل المغربي كانت تحتلتها كتيبة مغربية صغيرة. وجرى توسيط وزير الخارجية الامريكي كولن باول لتسوية هذا الصراع. وقال ملك المغرب "صحيح أنه لم تكن لي ذكريات طيبة (من سنوات ازنار)." لكنه استطرد قائلا انه منذ مجيء الاشتراكي خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو للسلطة فانه "يمكن تلخيص العلاقات في كلمة واحدة.. الثقة."