وأن أجتمع لك رؤيته مع الإستماع إلى حديثه الخلاب فقد جمعت المتعة والفائدة من جميع جوانبها
كان له حضور طاغي وكاريزما من نوع خاص تجعل الآخرين يلتفون حوله مشدوهين بما يقول!
هذا العَلامة المتمكن المتفرد بأسلوبه في تفسير القرآن الكريم . لنعش بعض اللحظات مع هذا الداعية المتواضع الذي بلغت شهرته الآفاق , ونهل من علمه ودروسه المسلمين في كل بلاد العالم .. الشيخ محمد متولي الشعراوي الداعية الإسلامي المؤثر من أفضل من فسر القرآن في العصر الحديث إن لم يكن أفضلهم .. الشيخ-المهيب- الذي يظهر في مسجده وقد اتكأ على كرسي متواضع , وجمع غفير من الناس حوله , أغلبهم من الفقراء البسطاء التواقين لمعرفة أسرار الكون , ومعجزات القرآن وآيات الله في الكون , والحياة , والإنسان .. يرددون بعد كل إعجاز يستنبطه من آيه : الله أكبر .. الله أكبر..! أما عن كتبه ، ومؤلفاته , وشرائطه التي يتلقفها الناس بحماس منقطع النظير فلا زالت من أكثر المواد مبيعاَ رغم مرور أكثر من ثمان سنوات على وفاته . أشتريت ليلة البارح ( cd) يحتوي على تفسير القرآن الكريم للشعراوي ( صوت وصورة ) بقيمة زهيدة لا تتجاوز الثمانين ريالاَ , فعشت مع الشيخ فصول من النور , وقبسات إيمانية عميقة مع آيات كتاب الله , فكان أن عشت أزمان بعيدة في وقت واحد ! قضيت مع الشيخ في تناوله لكتاب الله وأسراره أوقات جميلة وممتعة لبلاغة الشيخ , وروعة أسلوبه , وتمكنه اللغوي , ومقدرته العبقرية على إستنباط الفوائد من الآيات بل من الحرف الواحد من الآية الكاملة !
ذلكم هو الشعراوي صاحب الحديث العذب
والعبارة الرقيقة
والأسلوب المتفرد
حينما تستمع إلى حديثه تشعر أنك أمام رجل ريفي ببساطته وقربه من الناس , ولنشأة ( الشعراوي ) في قريته دور في ذلك , حيث اصطبغت شخصيته بالقوة والوضوح فأنعكس ذلك على جزء كبير من حياته . انتقل إلى رحمة الله في عام 1419هـ , وبموته فقد المسلمين عالماَ جليلاَ , وفكراَ نيراَ ومرجعاَ بارزاَ قلما يجود الزمان بمثله . ______
قالوا عنه :
الشعراوي أحد أبرز علماء الأمة الذين جدد الله تعالى دينه على يديهم كما قال الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها". د."أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر"
لا ينبغي أن نيأس من رحمة الله .. والإسلام الذي أفرز الشيخ الشعراوي قادر على أن يمنح هذه الأمة نماذج طيبة وعظيمة ورائعة تقرب على الأقل من الشيخ الشعراوي، وأخشى أن يكون هذا نذير اقتراب يوم القيامة الذي أخبرنا الرسول- صلى الله عليه وسلم- أن من علاماته أن يُقبض العلماء الأكفاء الصالحون وأن يبقى الجهال وأنصاف العلماء وأشباههم وأرباعهم فيفتوا بغير علم ويطوعوا دين الله وفقًا لضغوط أولياء الأمور ويصبح الدين منقادًا لا قائدًا " د. عبد الحليم عويس أستاذ التاريخ الإسلامي".
موضوع: رد: رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه الجمعة يونيو 27, 2008 5:36 am
رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه شكرا لكـ اخي فعلا لم اكن اعرف شيئا على هذا الشيخ الجليل رحمه الله وان شاء الله نرى شيوخا اخرين يدعون الى الطريق الحسن والموعضة الحسنة شكرا لكـ