بسمِ الله و الصَّلاةُ و السَّلامُ على رسولِ الله و على آلهِ و صَحْبهِ و من والاه .
أمَّا بَعــد ،
كَثيرةٌ هِيَ الأشياءُ الَّتي نُريدُ أن نُعَبِّرَ عنها بِالكِتابة ، أوِ الَّتي نُحاوِلُ أن ننفعَ وَ نُفيدَ بها بِنفسِ الوَسيلَة .
غَيْرَ أنَّنا عِندما نبدأُ في تجسيدها إلى أحرفٍ و نًصوصٍ ، تتلَعثمُ الأقلامُ و تخرُسُ تِلكَ الإرادةُ الَّتي حَثَّتنا و حرَّضتنا من قبلُ على التَّدوين .
هُنا يأتِي دوْرُ التَّفَكُّرِ و التَّخَيُّلِ لاسْتِنطاقِ تلكَ الأمورِ المُرادُ تسْوِيدُها ، مُتَحَلِّينَ بِالمِصداقِيَّةِ و الموضُوعِيَّةِ معَ الكَثيرِ من روعةِ البيانِ و
التراكيبِ الإنشائيَّةِ وَ ما يَتْبَعُ ذلكَ مِنَ البَديعِ ، البَلاغَةِ و الفَصَاحَةِ بِالحَصَافَة .
كمَا يَجِبُ الإبتِعادُ كلُّ البُعدِ عنِ الكَذِبِ الفَاحِشِ و الأخلاقِ المرذُولةِ كَالغيبةِ و النَّمِيمةِ و بَثِّ رُوحِ المُشاحَنةِ وَ التَّباغُض . وَ كَذَا عَدَمُ إثارةِ
يقول الله تعالى:{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ
وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}. [(30) سورة الشورى]
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ...} [(71) سورة النساء]
نَحذر أعداء الله تعالى: من الذين قال الله تعالى فيهم:
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ} [(82) سورة المائدة] بعض المرجفين من أنصار الشيوعية في بعض البلاد الإسلامية،
وإخوانهم من العلمانيين وأعداء الإسلام، على كافة ألوانهم،
يتمضَّغون بكلمات تهوينية، وإشاعات تخذيلية ..
كان أعداؤنا المعروفون في صدر الإسلام هم المنافقون وفي
عصور تالية كانوا هم الزنادقة، وفي هذا العصر هم العلمانيون،
إذ يجمع هؤلاء قاسم مشترك هو ادعاؤهم الإسلام وهم أعدى
أعدائه .. يعملون ليل نهار للتشكيك حتى في نواياهم وأنهم
وراء كل فتنة في العالم، أنتهي هنا .. و لا يعلمـ جنود ربكـ إلاَّ هو .. و الله بالمرصاد لكل من بغى و
أفسد و طغى ..
ممنونٌ لكـ كثيراًلردُّكـ / أخي الزعيم ..
و عافاكـ الله و جازاكـ بالخير و اليُمنِ و البركهْ ..