الشاب مامي مهدد بالسجن 10 سنوات أحيلت وثائق التحقيق القضائي في قضية مغني الراي الجزائري، الشاب مامي، أخيرا، على محكمة بوبيني بباريس، التي نشرت، نهاية الأسبوع الماضي، نتائج هذا التحقيق.
الذي دام ثلاث سنوات حول مجموعة من الاتهامات، التي وجهت لمغني الراي، حول تورطه في محاولة إجهاض صديقته، فرنسية الجنسية، بالقوة في الجزائر، وأصبح بموجبها مامي مطلوبا لدى العدالة الفرنسية، رفقة أربعة من المقربين منه للمحاكمة في هذه القضية.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مصادر قضائية، أن المدعي العام الفرنسي، خلص في التقارير النهائية للتحقيق، إلى توجيه جملة من التهم إلى الشاب مامي، تتلخص في "العنف الذي أسفر عنه انقطاع مؤقت عن العمل أكثر من ثمانية أيام (30 يوما)، المقرون بثلاثة ظروف مشددة: سبق الإصرار والترصد، الاختطاف والتواطؤ، التهديد والتخويف".
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أنه في حالة ما إذا قرر قاضي التحقيق إصدار أمر بمثول الشاب مامي أمام محكمة بوبيني بباريس، فإن الفنان الجزائري سيواجه عقوبة بعشر سنوات سجنا، وغرامة مالية قدرها 150 ألف أورو .
وثبتت وثائق التحقيق، التي خلص إليها التحقيق القضائي في ما يعرف بقضية "الشاب مامي" مع صديقته الفرنسية "كاميل"، وهي قضية تعود إلى صيف 2005، حسب الوثائق ذاتها، عندما أعلمت كاميل المغني الجزائري بحملها منه، قبل أن يدعوها لزيارة الجزائر لتغطية إحدى حفلاته الغنائية، بصفتها مصورة صحفية مهتمة بأغاني الراي.
وتضيف التقارير أن المصورة كاميل، كان في استقبالها بمطار هواري بومدين، المدعو هشام لزعر، أحد المقربين من مامي، ودعاها لتناول كأس عصير، أحست بعده بدوار، قبل أن يتقدم إليها شخص آخر يدعى قادر، الذي قدم نفسه على أنه رجل ثقة الشاب مامي، ونقلاها إلى فيلا مامي بالعاصمة الجزائر، وهناك تعرضت للتخدير عن طريق حقن، وجرى إجهاضها بتطهير الرحم بـ"وحشية"، وشاركت في العملية امرأتان وبحضور الشاب مامي شخصيا، غير أن هذه العملية فشلت، وأنجبت كاميل بنتا في مارس 2006، ويشير التحقيق القضائي إلى أن تحاليل الحمض النووي، التي أجريت على المولودة، أثبتت أنها بنت المغني الجزائري.
ووضع الشاب مامي بعد هذه الحادثة رهن الاحتجاز في فرنسا لمدة ثلاثة أشهر، قبل أن يطلق سراحه بكفالة، ويفر بعدها إلى الجزائر، حيث نفى في عدة تصريحات إعلامية التهم الموجهة إليه، في الوقت الذي صدرت في حقه في ماي 2007، مذكرة توقيف دولية من قبل الانتربول.