أيام قليلة تفصل العالم ومعه المغرب عن بداية العام الجديد، الذي وحسب مصادر مطلعة سيقبل على المملكة بحكومة جديدة تؤكد أن اسم عباس الفاسي لن يكون حاضرا فيما يشبه هدية من الملك محمد السادس للمغاربة بمناسبة السنة الجديدة.
ورجحت المصادر أن يكون الوضع الصحي لعباس الفاسي والذي يشغل في نفس الوقت رئاسة حزب الاستقلال الذي احتل المرتبة الأولى في انتخابات 2007 البرلمانية وراء التعجيل بالاستغناء عنه، وأضافت أن هفوات الفاسي وبطء أداء الحكومة التي يرأسها وتضم في غالبيتها وزراء تجمعهم به علاقة مصاهرة، وعدم تماشيها مع تطلعات المغرب وانتظاراته، وإيقاع عمل الملك محمد السادس تقلل من حظوظه في الاستمراء على كرسي رئاسة الحكومة.
كما أكدت أن عاملا آخر سيعجل بهذا التعديل الحكومي يتمثل في استقالة عبد الواحد الراضي وزير العدل المنتمي للحزب الاشتراكي للتفرغ لرئاسة الحزب وإعادة بناء البيت الداخلي، وبالتالي لا بد من تعيين وزير بديل عنه وذلك لن يتم إلا في إطار تعديل داخل الحكومة وهو ما سيتيح الفرصة لإعادة النظر حسب نفس المصادر في وزراء حكومة الفاسي ومن بينهم وزيرة الشبيبة والرياضة العداءة الأولمبية السابقة نوال المتوكل.
واستبعدت المصادر أن يكون اسم الاشتراكي محمد اليازغي مطروحا لخلافة عباس الفاسي، وأكدت أن قبول اليازغي لحمل لقب وزير دولة بدون مهام كما سبق وفعل عباس الفاسي عندما كان حزب الاتحاد الاشتراكي في طليعة الأحزاب الفائزة بانتخابات 2002 لينتهي به من وزارة الدولة إلى رئاسة الحكومة ليس سببا مقنعا للتكهن بترشيح محمد اليازغي لمنصب الوزير الأولى.
في حين أن نفس المصادر لم تستبعد أن يبرز اسم فؤاد عالي الهمة المعروف بصديق الملك في اللائحة، وإن كانت قد رجحت أن يتواجد الهمة في الحكومة القادمة من خلال مرشحين من حزبه وليس بالضرورة هو بنفسه، وأن عمله السياسي سيبقى من وراء كواليس حزبه الذي شكل بانضمامه لحزب الأحرار المحسوب على القصر أكبر تواجد في مجلس النواب المغربي.