اكتشاف بئر للغاز بعمالة مولاي يعقوب اكتشفت شركة أجنبية تقوم بالتنقيب على الغاز، منذ حوالي السنتين بضواحي فاس، بئراً تتضمن كميات وافرة من الغاز. وبالرغم من أن السلطات لا تزال تتكتم حول الموضوع، فإن مصدرا من وزارة الطاقة والمعادن أكد صحة الخبر، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بالتنقيب في دوار المعازة بجماعة سيدي داود القروية التابعة لعمالة مولاي يعقوب. ورفض المصدر ذاته إعطاء مزيد من التوضيحات لأن الأمر، بحسب قوله، يحتاج إلى إعلان رسمي ومعطيات رسمية.
من جهته، قال محمد بلقاضي، رئيس هذه الجماعة، إنه أخبر بطريقة غير رسمية بهذا الاكتشاف، مضيفا أنه لا يتوفر على أي معطيات تخص الشركة التي تقوم بأشغال التنقيب بالمنطقة. وأضاف أنه لم يتوصل بأية وثائق إدارية تهم عمل هذه الشركة، كما لم يسبق له أن اقترب من مكان التنقيب، تجنبا لاتهامه من قبل عامل الإقليم بعرقلة أشغال الشركة، بعدما نشب صراع بين المسؤولين وصل إلى المجلس الأعلى للقضاء.
وتقول المصادر إن الشركة التي تعمل في البحث عن الغاز بالمنطقة كثفت من أشغالها في الآونة الأخيرة، وعمدت إلى استقدام مزيد من التجهيزات.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد مرور حوالي أسبوع على الإعلان الرسمي عن اكتشاف بئر ثالثة للغاز في منطقة الغرب. وذكر المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أن شركة «أويل مارك ليميتد» بدأت أشغال التنقيب بموجب رخصة التنقيب «سبو» في بداية يناير الماضي. وكشف بلاغ المكتب بأن عملية التنقيب الثالثة كشفت عن تراكمين اثنين للغاز بمستويات احتياطية أكثر سمكا مقارنة مع عمليتي التنقيب السابقتين. واعتبر بأن الاحتياطات يمكن أن تحتوي على كميات من الغاز أكثر أهمية نسبيا .
ويورد بلاغ المكتب أن استغلال هذه الآبار بمنطقة الغرب سيمكن من تعزيز إنتاج الغاز الموجود أصلا في هذا الحوض بشكل سيستجيب لحاجيات الشركة المغربية لصناعة الورق المقوى والورق واحتمال تزويد الصناعات بالجهة إذا ما تبين أن حجم هذه الاحتياطات هام.