كيف تبقى نشيطا مع التصلب المتعدد fi ramadan كيف تبقى نشيطا مع التصلب المتعدد .يمكن لتشخيص مرض التصلب المتعدد أن يكون غامرًا بالمفاجأة،
و لكن هذا لا يعني نهاية نشاطات حياتك. والحقيقة فإن البقاء قويًا
و فعا ً لا يمكن أن يكونا هما مفتاح الحفاظ على حياة ذات نوعية عالية.
مرض مزمن، وعادة ما يؤدي إلى الإعاقة حيث أنه يصيب الجهاز إن التصلب المتعدد
العصبي المركزي .حيث يلحق هذا المرض الضرر بالغلاف الواقي المحيط بالألياف العصبية في
الدماغ و النخاع الشوكي والمسمى بغلاف المايلين. حيث تندب مناطق التخرب هذه تاركة بقع
متعددة متصلبة، و من هنا أتت تسميته بمرض بالتصلب المتعدد .
وعندما تتحطم الحماية المعروفة باسم المايلين يفقد العصب قدرته على إرسال الرسائل بفعاليته
السابقة كما هو الحال عند فقدان الغلاف المحيط بسلك كهربائي حيث يؤثر على مواصفاته بإمكانية
نقل الإشارات .
إلا أن سببه مازال بالرغم من العديد من النظريات التي شرحت مرض التصلب المتعدد
مجهو ً لا. وبشكل عام يمكن القبول بأن التصلب المتعدد هو نتيجة خلل بالمناعة الذاتية، وبمعنى
آخرهي أن غلاف المايلين المصاب يتم مهاجمته من قبل المناعة الذاتية لنفس الشخص. ويعتقد بأن
للعوامل المحيطة والوراثية دورًا في هذا المرض.
تبدأ الأعراض الأولى لهذا المرض عادًة بعمر بين 20 إلى 40 سنة.ويصيب الإناث بنسبة ضعف
الذكور وبشكل خاص سكان القوقاز بالطقس الشمالي المعتدل،بالرغم من وجود دراسات حديثة
تظهر بأنه أصبح أكثر شيوعًا بمنطقة الخليج.
مرض التصلب المتعدد هو مرض لايمكن التنبؤ بمساره. حيث تظهر الأعراض عادًة بشكل نوبات
ولا يوجد طريقة لمعرفة مقدار شدة النوبة أو في أي جزء من الجسم ستبدأ عند أي من الأشخاص
المصابين. تشتمل الأعراض على إعياء، نقص في القدرة البصرية، انعدام توازن، وعدم تناسق في
أداء العضلات، راجفان، مشاكل في التبول والتبرز، وشلل كامل أو جزئي.وطالما أن هذه
الأعراض تتفاوت من شخص لأخر وكذلك هو مسار خط المرض، فهذا يؤدي لأن يكون المرض
خفيفًا عند بعض المرضى بينما يكون شديدًا عند الآخرين و بإعاقة متقدمة.
لا يوجد حتى الآن علاج شافي لهذا المرض ، وما يعطى من علاج هو لتخفيف تطور المرض
ومعالجة الأعراض. ويعتبر العلاج الطبيعي والتمارين جزء مهم من العلاج الفعال. ويمكن للعلاج
الطبيعي أن يفيد في علاج كثير من الأعراض المرافقة للإصابة بمرض التصلب المتعدد: مثل
نقص مجال الحركة للمفاصل المصابة بالمرض، و لعلاج التصلب العضلي، وللسيطرة على توازن
الجذع (منتصف الجسم). ويساعد اختصاصي العلاج الطبيعي في الحصول على الأجهزة المساعدة
للتكيف مع فعاليات الحياة اليومية، وللمساعدة على التدريب على تحريك الجسم بنشاط من وضعية
النوم للجلوس للوقوف الفعال وكذلك بالتدريب على تجنب السقوط. وبذلك نعتبر البرنامج اليومي
للتمارين جزء مهم من خطة العلاج الشاملة والتي لها فوائد عديدة عند الأشخاص المصابين بمرض
التصلب المتعدد. وأظهرت الدراسات أن التكيف مع الفعاليات اليومية سوف يقوم قدرات المريض
ويقلل من عجزه ، ويقوي من لياقة القلب و الشرايين وقوتهم ، وبالتالي يحسن من وظيفة الجهاز
البولي والهضمي ، ويقلل من الإعياء والاكتئاب ، ويحسن التصرف العام للمريض ، وبالتالي يزيد
من مشاركته بالفعاليات الاجتماعية.
يمكن للمرضى المصابين بالتصلب المتعدد الاستمتاع بممارسة فعاليات رياضية متعددة ولكن من
الأفضل أن يتم ذلك بعد استشارة اختصاصي العلاج الطبيعي الذي سوف يزودهم ببرنامج لكل
أنماط التمارين وأوقات ممارستها. وذلك بالتركيز على بعض النقاط للحفاظ على معدل تنفس
ونبض قلبي معين، تعديل روتين التمارين عندما تتأرجح شدة الأعراض، توقيت التمارين مع
العلاج الدوائي، كيفية تجنب الجو الساخن والتعامل مع الأعراض التي تحدث بجانب واحد من
الجسم . وبشكل عام يجب وضع برنامج التمارين بما يتوافق مع أهداف المريض و نمط حياته
ويجب أن تكون ممتعة للمريض أيضًا.
غالبًا ما يوصى بالعلاج المائي أي التمارين بالماء لأنها تمثل الحالة المثالية للتمارين للمريض
المصاب بمرض التصلب المتعدد. حيث أن وجود المريض بالماء الذي يغمره لمستوى الصدر
يعطيه الإحساس بأنه معدوم الوزن ويزوده بدعم التوازن. وهي تجعل المرضى المصابين بضعف
عضلات الأطراف بتحريك مفاصلهم بالمدى الأكبر من الحركة والقدرة على الوقوف والتوازن
أثناء التمارين بطاقة أقل من التي يحتاجون إليها عند إجراء التمارين على الأرض. ويمكن للماء أن
يعطي بعض المقاومة أثناء التحريك فتستعمل كبرنامج لتقوية العضلات. لكن يجب أن تكون درجة
حرارة الماء بين 80 إلى 84 درجة فهرنهيات لتقليل حرارة الجسم الناجمة عن التمارين، وهو ما
يعتبر مهمًا لمرضى التصلب المتعدد لأن تسخين الجسم غالبًا مايؤدي مؤقتًا لسوء بالأعراض.
كما يجب إجراء التمارين المنزلية بشكل يومي والتي تشمل إجراء تمارين التمطيط ، تمارين
التقوية، تمارين الإيروبيك، وتمارين تحميل الأوزان . أيضًا يمكن لها أن تشتمل على تمارين
اليوغا وتمارين التاي تشاي ، وكذلك تمارين رفع الأوزان وتمارين الكرة المطاطية .
ولانتوقع أن يتم الاستفادة السريعة من التمارين حتى عند المرضى ذوي اللياقة العالية . لكن يمكن
تحقيق النجاح عندما نبلغ سلسلة الأهداف الصغيرة، بما يتناسب بدوره مع قوة الأشخاص
واحتياجاتهم . وكلما كانت قابلية البرنامج للتنفيذ أسهل، كلما كانت فائدته ونجاحه أكثر. يمكن
للتمارين أن تكون ممتعة لدرجة أنك تبالغ في أدائها وبذلك تزيد الإجهاد وتعرض نفسك للإعياء
وتزيد من إمكانية التعرض للإصابة لذلك يجب البدء بالتمارين ببرنامج بطيء يتزايد تدريجيًا مع
كل مرة . وبذلك يمكن لمرضى التصلب المتعدد الذين بدئوا برنامج التمارين ببطء وتجنبوا الإجهاد
أن يحصلوا على نتائج ايجابية من التمارين بالنهاية.