دعا سماحة الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي رئيس مجلس إدارة قناة الجزيرة الفضائية لوقف برنامج الاتجاه المعاكس وتقديم المسؤولين عنه الى المحاكمة.
وذلك بسبب الإساءة إلى الدين الإسلامي عبر حلقته الأخيرة التي بثها يوم الثلاثاء الماضي " وجاء ذلك على لسان ضيفة البرنامج التي افتقرت إلى الحد الأدنى من الموضوعية وأداب الحوار ، وخرجت عن قواعد الذوق وأخلاقيات الجدال ، فتهجمت على الذات الإلهية والتعاليم القرآنية وثوابت الدين وعلى شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ". وعلى لسان مدير البرنامج فيصل القاسم الذي قال :"لا نريد أن ندافع عن الماضي الغابر"ـ قاصداً الإسلام الذي يتميز بصلاحه لكل زمان ومكان ـ ، يضاف إلى ذلك أنه نسق مع ضيفته رغم علمه ببضاعتها ولهجتها وفكرها وما ستقول ـ حيث سبق له أن استضافها ـ وخصص لها جُلَّ مساحة البرنامج من غير أن يسكتها أو يقطع البث عنها". واضاف التميمي : " إن مما يؤسف له أن يأتي هذا البرنامج في حلقته المذكورة تتويجاً للهجمة الشرسة في الصحف الدنماركية ودعوة وزير الداخلية الألماني والصحافة الفرنسية ضد الإسلام ، وبث الفيلم الهولندي المسيء إلى القرآن الكريم". وأضاف : " رغم استفادة المشاهد من البرامج النوعية التي تبثها القناة سواء الثقافية والسياسية والحوارية ، ورغم برامجها الناجحة التي تزودنا بالمعلومات والأخبار بمهنية متفوقة , إلا أن المشاهد العربي والمسلم يكاد يفقد توازنه من كمية المعلومات المتناقضة التي يستقيها منها ؛ حتى أصبح لا يتبين المخطئ من المصيب ، ولا يميز المحق من المبطل , في حرب وسجال بين الرأي والرأي الآخر في كل أمر وفي كل مسألة" . وأكد الدكتور التميمي على " ضرورة إعادة النظر في جميع برامج القناة التي تمس الذهنية العربية والإسلامية بخطر محقق , لئلا تتخذ منبراً للمرتدين وللذين يلصقون التهم الباطلة به وبمقدساته ، والمتطاولين على الذات الإلهية والقرآن الكريم ونبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فهذا موقف مرفوض لما فيه من استفزاز لمشاعر المسلمين ومساس برموزهم العقائدية والدينية , وبالأخص أنها تبث على مستوى العالم ويشاهدها مئات الملايين" . وجدد مطالبته " بإصدار قانون دولي يجرم كل من يمس بالمقدسات والرموز الدينية ويمنع استغلال حرية الرأي والتعبير للمساس بها وبالقيم الأخلاقية المجمع عليها في الأديان السماوية ، أما في المجتمعات الإسلامية فإن كل من يمس بالذات الإلهية أو بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أو بالمقدسات الدينية فيجب أن تطبق عليه الأحكام الشرعية ذات الصلة ".