تعرضت العديد من المؤسسات البنكية والمؤسسات العمومية وشركات الطيران وشركات الاتصال لهجوم فيروسي على أنظمتها المعلوماتية، عطل شبكاتها الداخلية المرتبطة بالأنترنيت وشل الولوج إلى البيانات الإدارية والشخصية للموظفين. ويطلق على الفيروس الجديد اسم «مازيبات»، ويرجح أن يكون صينيا، وتكمن خطورته في قدرته الهائلة على تغيير أشكاله ونفاذه إلى الملفات المحمية والمخفية بسهولة، دون أن تستطيع أنظمة الحماية التي يتوفر عليها الحاسوب إيقافه. وتوقفت أجهزة الحواسيب في عدد من مقاهي الأنترنيت بالدار البيضاء والرباط وأكادير ومدن أخرى عن العمل. ويعمل الفيروس، الذي ينتشر في البداية على شكل صفحة ويب صينية خاصة بالتعارف، قبل أن يوقف أنظمة الاشتغال المعتادة التي تربط الشبكات المحلية ويتلف الملفات المخزنة في الذاكرة الحية للحواسيب وينفذ في النهاية إلى القرص الصلب الذي يتوقف تماما عن العمل. وتمتد مدة معالجة الفيروس ما بين 48 ساعة وأسبوع، يترتب عنها، في بعض الحالات، إتلاف البيانات المخزنة داخل الحواسيب، ويحاط هجوم هذا الفيروس بتكتم لدى الشركات التي تحاول تقوية مضادات الفيروسات لديها، فيما تمكنت أخرى من القضاء عليه. واستفسرت «المساء» شركات الاتصالات الثلاث بالمغرب، أي اتصالات المغرب ووانا وميديتيل، حول حقيقة ما يروج حول تعرضها لهجوم الفيروس، لكنها لم تنف أو تؤكد الخبر واتفقت على طلب مهلة للرد على استفساراتنا، علما بأن مصادر مطلعة أكدت أن أجهزة الحماية الخاصة بتوزيع الأنترنيت لم تسلم من «شغب الفيروس».